أسرة واحدة

Abstract

لم يَعُدْ خافيًا أن هنالك أطرافًا مُغْرِضة لا يروق لها أن تتقدم مسيرة العلاقات الأخوية بين المملكة وقطر إلى الأفضل . ?ومن الواضح والمؤكد أن أولئك المغرضين والمراهنين يجهلون حقائق السياسة السعودية وثوابتها التي تحكم علاقاتها بمجتمعها الدولي، وحيث تقوم هذه السياسة على عدة أسس يأتي في مقدمتها العمل على تمتين أواصر علاقات الصداقة والتعاون التي تربط المملكة بدول العالم قاطبة، وفي المقدمة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجية، والدول العربية، والإسلامية، والعمل على رأب أي صدع يشوب تلك العلاقات، أو يشكّل عائقًا نحو تفعيلها في اتجاه خدمة المصالح والآمال والأهداف المشتركة التي تجمع المملكة مع الأشقاء في إطار الأسرة الواحدة، إلى جانب اتّخاذ كل ما من شأنه خدمة القضايا العربية والإسلامية، وتحقيق السلام العادل والشامل كخيار إستراتيجي لا يمكن التخلّي عنه، وهو ما تأكد بالتزامن في اجتماع مجلس الوزراء أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفي تصريحات سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز لدى وصوله الدوحة، بتأكيد المجلس على حرص المملكة على أن تأتي نتائج القمة الإسلامية الحادية عشرة، التي تستضيفها السنغال الخميس المقبل متوائمة مع ما يكفل للأمة الإسلامية توحيد الصف ولم الشمل، والالتزام العربي بالسلام العادل والشامل بوصفه خيارًا إستراتيجيًّا، وبتأكيد سمو ولي العهد في غضون ذلك على أن مشاركة المملكة في القمة العربية المرتقبة لا يمكن التخلّي عنها، ونفي سموه أي أزمات بين المملكة وقطر، وبما سد الطريق أمام كل مَن يريد الاصطياد في الماء العكر، وكل مَن يحاول خلق أزمات بين بلدين جارين يجمعهما التاريخ الواحد، والمصير المشترك، والآمال الموحدة ضمن عقد مجلس التعاون الخليجي الذي لا يمكن أن تنفصم عراه؛ باعتباره جسر العبور إلى الوحدة العربية، والتضامن الإسلامي .