انطلاقة جديدة في مسيرة التحديث السعودية

Abstract

الخميس, 19 فبراير 2009عدنان كامل صلاح‏قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك الباني الصالح، عبد الله بن عبد العزيز، ‏الأخيرة كانت جزءاً مهما وحيويا في مسيرة التحديث والتطوير التي بدأها منذ كان ‏ولياً للعهد.. فالإجراءات تعتبر جزءاً من ضمن أجزاء عدة وضعها الملك عبدالله بن ‏عبدالعزيز في مسيرة طويلة من التحديث للأنظمة السعودية وتطويرها.فعندما كان ولياً للعهد حرص على تقريب الخبراء في مختلف المجالات الاقتصادية ‏والتعليمية والسياسية والاجتماعية وغيرها، ليستمع منهم ويشجعهم على الحوار فيما ‏بينهم للوصول إلى تصور مشترك ليصبح وثيقة بحثيه، تقترح السبل والبدائل ‏للوصول إلى أفضل النتائج لتحديث وتطوير المملكة وبناء كيان قوي بأفراده ودولته ‏قادر على الصمود في مواجهة التحديات القادمة، وإنتاج دولة تنافس غيرها في ‏المجالات التعليمية والاقتصادية والفكرية.‏وسعى إلى بث روح الحوار الوطني، وأنشأ له مركزاً خاصاً، ونجح في إدخال ‏المملكة ضمن دول منظمة التجارة العالمية، وأهلها لتكون أحدى الدول الاقتصادية ‏العشرين المهمة في العالم، والتي اجتمعت في واشنطن بحضوره لبحث سبل تحسين ‏الأوضاع الاقتصادية التي ساء حالها مؤخراً في العالم.. كما أنه أنشأ مدناً اقتصادية ‏في مختلف أنحاء المملكة، شمالها وجنوبها وغربها وشرقها، ليعمم الخير ولتوفير ‏فرص العمل للمواطن السعودي حيثما كان.. واستحدث أنظمة جديدة وطور العديد ‏من الأنظمة القائمة للوصول إلى أفضل ما يمكن من التحديث المطلوب للأنظمة ‏السعودية في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية وغيرها. ‏اليوم يضع عبدالله بن عبدالعزيز الشخص الذي يعتقد أنه مناسب في المكان الذي ‏يمكن أن يحقق أفضل ما يمكن في مسعاه أكان في مجال توفير أفضل تعليم أو أكثر ‏قضاء عدلاً ووعياً بمتطلبات الدين والدنيا، أو ما يؤدي إلى المزيد من الرخاء ‏الاقتصادي.. والأسماء التي أعلنت من أكثر الشخصيات كفاءة في المجتمع ‏السعودي، وأوكل المليك المسؤولية في التنفيذ والتطبيق إليهم بعد أن توفرت لهم ‏الأنظمة المناسبة ومنحهم القائد الباني ثقته مما يعطيهم القوة المناسبة لتنفيذ التحديث ‏المطلوب في مختلف المجالات.‏ويجب الاعتراف بأن هناك قصوراً في عدة مجالات ومن أبرزها أن تضطر البلاد ‏إلى استقبال حوالى ستة ملايين عامل أجنبي (يبدو أن هذا الرقم ثابت من سنين، ‏وعسى أن يكون لدى وزارة العمل رقم أكثر دقة وحداثة)،....