فيشر : رئاسة النمسا للاتحاد الأوروبي تستدعي الإطلاع على توجه السعودية نظرا لدورها القيادي
التاريخ
2006-03-19التاريخ الهجرى
14270219المؤلف
الخلاصة
فيينا: بثينة عبد الرحمن شدد الرئيس النمساوي هاينز فيشر على اهمية العلاقات بين بلاده والسعودية، مشيرا الى ان الروابط الدبلوماسية يعود تاريخها الى عام 1957. وقال في ردود مكتوبة على اسئلة «الشرق الأوسط»، قبل وصوله في زيارة للسعودية ان الزيارة بجانب تركيزها على تثمين اواصر الصداقة والتعاون الاقتصادي بما يعود بالفائدة على شعبي البلدين تجيء كذلك بغرض اجراء محادثات مباشرة مع خادم الحرمين الشريفين حول الكثير من القضايا المستقلة بالمنطقة. واشار الى ان رئاسة الاتحاد الاوروبي التي تتولاها النمسا حاليا تتطلب في ظل الاوضاع المتردية بالعراق والتغيرات التي تشهدها فلسطين بفوز حماس، مع انتخابات جديدة في اسرائيل، بالاضافة للتوتر السائد بسبب تشعب قضية الملف النووي الايراني، ضرورة الاطلاع على التوجه السعودي وذلك لما للمملكة من اهمية خاصة ولدورها القيادي اقليميا وعالميا. ويستطرد الرئيس النمساوي ان النمسا تأتي في مقدمة الدول الاوروبية التي تتمتع بعلاقات دبلوماسية متينة مع العالم العربي، وذلك منذ عهد مستشارها الاسبق برونو كرايسكي مما يؤهلها الآن وحتى تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي الى ان تستفيد من تلك العلاقات لدعم الجهود التي يقوم بها الاتحاد الاوروبي للوصول لحل شامل لمشكلة الشرق الأوسط، واقناع كل من الطرفين للعودة لمائدة التفاوض. وردا على سؤال حول الاهداف الاقتصادية للزيارة خاصة ان الوفد يضم 40 من كبار رجال المال والاعمال النمساويين، اكد الرئيس فيشر على الاهمية الاقتصادية للمملكة كأكبر مصدر للنفط ولما توفره من فرص عمل ومجال استثمار للشركات النمساوية، مضيفا انهم سيوقعون اثناء الزيارة اتفاقية تمنع الازدواج الضريبي. وحول فوز حماس اخيرا في الانتخابات الفلسطينية قال ان «نتائج الانتخابات الفلسطينية تعكس صعوبات لكون ان حركة حماس حتى الآن لا تبدي استعدادا للتغيير بالاعتراف باسرائيل، كما انها لم تنبذ العنف ولم تلتزم بالاتفاقات الدولية التي سبق توقيعها بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية وتلك جميعها المبادئ التي تمثل اساس عملية السلام. وفي ما يتعلق بايران قال ان النشاط النووي الايراني خلال الاشهر الاخيرة، بالاضافة لتصريحات القيادة الايرانية الناكرة لحق اسرائيل في الوجود صعدا من التوتر. واشار الى ان علاقات النمسا والاتحاد الاوروبي مع ايران تعتمد لحد كبير على السياسة والتحركات الايرانية خاصة التزام الحكومة باتفاقات الضمان النووي. وحول انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي وتحفظ النمسا على ذلك، قال ان بلاده صوتت مع بدء النقاش حول انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي، وكل ما هنالك انها ـ اي النمسا ـ اكدت على ضرورة ان يبحث ذلك النقاش مدى الاستعداد التركي حقيقة للانضمام للاتحاد الاوروبي ومدى استعداد الاوروبيين لاستقبالها كعضو بهذا الحجم له حقوق وعليه واجبات. من ناحية اخرى، اكد الرئيس النمساوي هاينز فيشر انه لا يتسامح مطلقا مع اية توجهات ضد الاسلام او المسلمين منبها الى ان النمسا وبموجب قانونها تعترف بالدين الاسلامي كعقيدة مما يوفر حق تدريسها للراغبين كمادة بالمدارس العامة.
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
504321النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
9973الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
العلاقات الاقتصادية
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
بثينة عبد الرحمنتاريخ النشر
20060319الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الشرق الاوسط
العراق
النمسا
ايران
تركيا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
طهران - ايران
فيينا - النمسا