الحوار مع الآخر دليل حضاري وإنساني لمواصلة الانفتاح المسؤول المنغلقون يتوهمون أنهم يحمون أنفسهم في حين أنهم مخترقون من جميع الجهات !
التاريخ
2009-09-23التاريخ الهجرى
14301004المؤلف
الخلاصة
المثقفون السعوديون المهمومون بنهضة وتطور مجتمعهم، يطلون في اليوم الوطني ليناقشوا قضية الانفتاح الثقافي والحوار مع الآخر، انطلاقاً من شعور المثقف الوطني بالمسؤولية اتجاه وطنه.. من هنا نبدأ نقاش قضية الحوار مع الآخر مع الدكتور سعد البازعي، ومحمد محفوظ، والدكتورة أميرة كشغري، ومحمد العباس، وسنتطرق من خلال النقاش للجانب الإنساني والثقافي المحض، والذي يفتتحه الكاتب محمد محفوظ معلناً: أننا اليوم بحاجة على صعيد الحوار أن ننتقل سياق الحوارات الثقافية. وقال محفوظ: من الحوارات الثقافية تجربة الحوار الوطني الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وهو مشروعٌ يحتاج إلى استمرار العمل من أجله يوما بيوم وسنة بسنة، لما فيه من المصلحة العليا للمجتمع الواحد بكل مكوناته الثقافية والاجتماعية والفكرية، من هنا نجد أن المناقشة الثقافية لقضية الانفتاح الثقافي والحوار مع الآخر تصب في الصالح العام أولا، وتتعالى على بعض المجالسالتقليدية التي أثبت سوء نية، بعد أن ابتلعت المفاهيم الحديثة كالحوار والآخر وجيرتها لمصالحها الأيديولوجية دون الاكتراث بالمشروع الوطني الأم لخادم الحرمين الشريفين. حوارات ثقافية يرى محفوظ أن من أجل إزالة رواسب التاريخ وتجاوز حقب الإلغاء والإقصاء المتبادلين، إننا بحاجة على صعيد الحوار، الانتقال من سياق الحوارات الأيديولوجية التي لا تضيف إلا تأكيد كل طرف على أن مضامينه الدينية والفلسفية والروحية، تتسع وتحترم الآخر المختلف في العقيدة والدين، بينما الحاجة ماسة اليوم إلى الحوارات الثقافية، التي تعمل في اتجاهين في وقت واحد، الاتجاه الأول حسب صاحب كتاب الإسلام والغرب، هو في تنقية الفضاء الثقافي والاجتماعي والسياسي من كل رواسب الحروب وعمليات الإقصاء، وهذا لا يتأتى إلا بحوارات ثقافية عميقة وصريحة، بحيث أن كل طرف يمارس نقدا صريحا وعميقا لبنيته الثقافية على هذا الصعيد، وإنه آن الأوان لردم الفجوة على الصعيد الفكري والثقافي، بالمزيد من الحوارات التي تستهدف صياغة الوعي الجديد في طبيعة العلاقة مع ظاهرة التعددية الدينية والمذهبية والقومية. مهمة الحوار لذلك فإن المهمة الأساس في مشروع الحوار الوطني كما يراها محفوظ، ليست في الدخول في نفق السجالات الأيديولوجية، وإنما العمل على إظهار كل القيم الإنسانية والحضارية التي تختزنها الثقافات الوطنية،....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
503430النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15066الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداميرة كشغري
سعد البازغي
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد العباس
محمد محفوظ
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الحوارالحوار الوطني
الغزو الفكري
المؤلف
على سعيدتاريخ النشر
20090923الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية