حملات الحجاج مشاكل لا حصر لها

Abstract

أطلعت على تصريح د. فؤاد الفارسي في صحيفة الجزيرة في عددها 12872 في 17-12-1428هـ تحت عنوان نقلة كبيرة ستشهدها مواسم الحج المقبلة ومن المعلوم للمواطن والمقيم وكل قادم إلى الديار المقدسة ما تقدمه الدولة بسخاء لكل مرتاد الأماكن المقدسة حيث انتهجت حكومة المملكة العربية السعودية توفير الخدمات اللازمة لقاصدي الأماكن المقدسة لتأدية فريضة الحج والعمل متواصل من جميع الأجهزة الحكومية في المشاعر المقدسة خلال أيام الحج من كل عام والتطوير والتجديد متواصل لتوفير اقصى ما أمكن من وسائل الراحة للحجاج من خلال الخدمات بكافة أنواعها وربطت حجاج الداخل بالحملات بغية تهيئة الأجواء المناسبة والملائمة لراحة الحجاج حتى يتفرغون لتأدية نسكهم بعيداً عن البحث عن السكن والمواصلات والمشاق التي يعاني منها الحجاج في الماضي أثناء وصولهم إلى المشاعر المقدسة ولكن هناك من الحملات لحجاج الداخل استخدمت أسلوب الدعاية والإعلان بالخدمات المشوقة التي تجعل من يرغب الحج عند قراءته للإعلان ينجذب إلى التسجيل في هذه الحملة بأمل الحصول على قسط من الراحة لما في إعلانها من جودة الخدمات المنشودة لكل حاج ولكن بعض الحملات تنقل حجاجها القادمين جواً عند قدومهم من المطار إلى مواقف كدي في مكة المكرمة وتطلب منهم الذهاب للحرم والعودة للمواقف والبقاء حتى يكتمل الجميع دون توفير أدنا مقومات الخدمة وهي ماء الشرب حيث يبقى الحجاج في موقف كدي حتى منتصف اليوم الثاني دون توفير ماء أو غذاء ناهيك عن توصيلهم للحرم وإعادتهم مع ذلك يمعنون في تأخيرهم حرص من أصحاب ذلك الحملات لتوفير قيمة وجبتي العشاء والفطور المفترض أن تقدم لمن بقي وقت طويل خارج مخيمات الحملة في منى يلي ذلك استخفاف بعض أصحاب الحملات بالآداب بعدم عزل مخيمات النساء عن الرجال بل جعلوا ممرات الرجال والنساء مشتركة وأبواب الخيام مكشوفة وهذا الأمر يتنافى مع المشروع وفق هذا وذاك ما تفعله بعض الحملات بالحجاج في مشعر مزدلفة وذلك بتعمد تأخيرهم في عرفات ومن ثم نقلهم إلى مزدلفة وتركهم حتى الصباح دون توفير الماء والغذاء وما يحتاجه الحاج فيفترشون الأرض ويلتحفون السماء ومن تكلم من الحجاج لا يلتفت له فتجد الحجاج في مزدلفة يبحثون عن الماء والطعام هنا وهناك والحمد لله أن حكومة خادم الحرمين الملك عبدالله حفظه الله وولي عهده الأمير سلطان قد أوجدوا متطلبات الحجاج في جميع المواقع في المشاعر بالإضافة إلى ما تقدمه الأيدي الكريمة من أهل القلوب الرحيمة وفاعلي الخير من مبرات من طعام ومشروبات ومياه صحية كانت تغطي في المقام الأول تقصير الحملات الاستغلالية فتطفي ما يعاني الحجاج من عطش وجوع نتيجة تقصير حملاتهم وعند هذا يحتسبوا ولا يرفعون بلاغ للجهات ذات العلاقة إلا قلة منهم وبهذا فان الأمر يحتاج إلى تشديد الرقابة على حملات حجاج الداخل للوفاء بما هو مطلوب تقديمه للحجاج علماً أنه يفترض أن تكون هناك قائمة رئيسية للخدمات الموحدة في كافة الحملات وما زاد على ذلك يعتبر تميز وأن تكون الدعاية والإعلان للخدمات فيما فوق القوائم الرئيسية المعتمدة فيما يخص التغذية في المشاعر.