نزيل في دار الرعاية الاجتماعية في عنيزة أصبح مشرفا على احد مواقع الانترنت
التاريخ
27-8-2006التاريخ الهجرى
14270803المؤلف
الخلاصة
الإعاقة لم تكن (عائقاً) أمام أصحاب الهمة العالية والعزيمة القوية للسعي لتحقيق النجاح في شتى مجالات الحياة، وفي كل يوم نسمع أو نقرأ عن قصة نجاح لأحد أبناء الوطن الذين ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بإعاقة دائمة واستطاعوا رغم إعاقتهم النجاح في حياتهم، وقصة اليوم مختلفة عن تلك القصص لأن صاحبها له وضع مختلف ويعيش حياة لها وضع خاص عن حياة الآخرين لأن ضيفنا لا يعيش مع أسرته في منزل واحد، ولكنه يعيش في دار الرعاية الاجتماعية في محافظة عنيزة، حلّ نزيلاً بها نتيجة تعرضه لحادث مروري قبل ثلاثين عاماً أصيب خلاله بإعاقة دائمة تمثلت في شلل نصفي، ولكن هذه الإعاقة لم تمنعه من النجاح في الحياة وأن يكون أحد أهم مشرفي المنتديات في أحد مواقع الإنترنت وفي مجال مهم وصعب (صيانة الحاسب) عبر الإنترنت، ويقول الأخ (عوض): إنه بتوفيق من الله تعالى ودعم لا محدود وتشجيع مستمر من العاملين في الدار استطعت أن أتعلم الحاسب الآلي وصيانته، ومع دخول خدمة الإنترنت للمملكة اشتركت في أحد المواقع ونظراً لما أمتلكه من مهارة فائقة في صيانة الحاسب طلب مني صاحب الموقع أن أصبح مشرفاً على منتدى صيانة الحاسب ومنذ ذلك الوقت وأنا أقدم الكثير من الخدمات لزوار الموقع الذين لا يعلمون أنني مشرف مقعد عن الحركة وأعيش في دار الرعاية الاجتماعية بعنيزة، ومع التطور الكبير في عالم الحاسب الآلي أحرص كثيراً على تطوير نفسي بصفة مستمرة من خلال القراءة والاطلاع على كل جديد ومفيد في هذا العالم الواسع وأن أستمر في ملاحقة تطور لغة العصر. ونقل الأخ (عوض) عبر (الجزيرة) أصدق دعواته، وخالص شكره وعظيم امتنانه وتقديره لجميع منسوبي دار الرعاية بعنيزة على ما يبذلونه من جهود كبيرة في سبيل خدمة النزلاء والتضحيات العظيمة التي يقومون بها من أجل توفير أرقى وأفضل سبل العيش لجميع النزلاء من الرجال والنساء، وتعليمهم وتدريبهم على مهارات الحياة المختلفة وتوفير وتأمين ما يحتاجون إليه من أدوات ووسائل تعليمية وترفيهية، ويأتي اهتمامهم امتداداً لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من اهتمام بالغ بهذه الفئة الغالية والعزيزة مما جعل بلادنا تحصل على لقب (مملكة الإنسانية). الجدير ذكره أن العاملين في الدار استطاعوا بإخلاصهم وتفانيهم وتقديرهم للمسؤولية تعليم بعض النزلاء (الأميين) ونقلهم من حياة الجهل إلى حياة العلم والمعرفة، وفي هذا العام يستعد أحدهم لاجتياز اختبارات نهاية العام والانتقال من الصف الأول متوسط إلى الثاني متوسط في المعهد العلمي رغم أنه دخل الدار لا يعرف القراءة والكتابة.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
503843النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12386المؤلف
عطاالله الجروانتاريخ النشر
20060827الدول - الاماكن
السعوديةعنيزة - السعودية