نجل الجفري يكشف أسرار والده بعد عام على رحيله كان حالما يتعامل مع المرأة بلطف وشفافية وداود الشريان سبب توقفه عن الكتابة

Abstract

نجل الجفري يكشف أسرار والده بعد عام على رحيله كان حالما يتعامل مع المرأة بلطف وشفافية وداود الشريان سبب توقفه عن الكتابة جدة: خالد المحاميد مر العام سريعا، وهاهو يعود بدورته إلى اليوم نفسه الذي فقدنا فيه عبدالله جفري، كان ذلك في الأول من شوال1429 الموافق الأول من أكتوبر 2008.يوم عيد، أول صباحاته المتجهمة كان النبأ الذي طارت به وسائل الإعلام (مات عبد الله جفري) كما لو أن هذه المصادفة لها دلالتها، التي أضافت إلى رومانسية الحياة التي اشتهر بها رومانسية الموت.مات عبدالله جفري، وهاهو عام يمر على ذكرى وفاته، فيحتشد من نعوه في كتاب جديد (وغاب فارس الرومانس) ربما حتى لا يمر الوقت من دون أن تعطر ذكراه يوم العيد، يوم وفاته.بنى عبدالله الجفري ذاكرة وجدانية عامة، لكنه كان في مكان ما ينسج حكايته التي امتدت ما يقارب السبعين عاماً، بدأ في مكة حيث التقى هناك أستاذه ومعلمه محمد حسين زيدان، ومنها انتقل إلى جدة بحثاً عن أفق جديد لثقافته المتفتحة الجديدة، حيث يقول ابنه وجدي عبدالله جفري لـ الوطن: والدي جاء للإقامة في جدة بناء على رغبة أستاذه الزيدان، وبدأ حياته الأدبية انطلاقاً من صحيفة البلاد.حقيقة لا يعرفها أحدقال وجدي الجفري إن بعض الأصدقاء كانوا ممن يسيء إلى والده ولكنه كان يتجاهل ذلك، واستشهد بخلافه مع داود الشريان، ذاكرا: رغم أن القضية انتهت، إلا أن والدي لم يشعر بأن الأمور عادت إلى طبيعتها، لأنه كان يعرف أن داود الشريان كان خلف أسباب توقفه عن الكتابة في الحياة، وبالمثل الشعبي كان داود الشريان يحفر لوالدي من تحت لتحت وهذا هو السبب الحقيقي للخلاف. لا أعرف مهنة غير الكتابة، تلك عبارته الدائمة كما يقول نجله، كان يكتب في عدد كبير من المطبوعات المحلية والخليجية والعربية، ولا بد أن هذا انعكس على وضعه المادي، حيث كان نادراً ما تقرأ مجلة عربية أو خليجية إلا وتجد اسم عبدالله الجفري فيها، لكن ابنه يضحك من هذه المقولة، ويقول نعم هناك من يعتقد أن والدي وفر الملايين من كتاباته، لكني أقول لك الحقيقة التي لا يعرفها أحد وهي أنه بالكاد كان دخله يكفي لمعيشتنا، فقد كان يتقاضى في سنواته الأخيرة مكافأة على زاويته اليومية في عكاظ مبلغ 22 ألف ريال، وهذا هو كل دخله طوال....