الركن الخامس تكلفته 4 مليارات وأشرف على تفاصيله المليك المفدي مشروع جسر الجمرات الجديد يعانق ضيوف الرحمن ويحول دون التدافع ( القاتل )

Abstract

يعانق ضيوف الرحمن، حجاج بيت الله الحرام في موسم حج هذا العام، أضخم توسعة للجمرات في مرحلتها الأولى. وأشرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشكل مباشر على سرعة إتمام هذا المشروع واطلع على جميع تفاصيله وحجم ما أنجزه لحظة بلحظة. وقام عدد من ضيوف الرحمن يوم أمس وأمس الأول بزيارة لمواقع الجمرات، حيث اطلعوا على المشروع بشكله الجديد والكيفية التي سيرمون بها. في غضون ذلك أكملت الجهات ذات العلاقة في مؤسسات الطوافة ووزارة الحج والأمن العام ترتيبها لعملية تسيير الحجيج نحو الجمرات وفق جداول زمنية متقنة عبر جميع الأدوار السفلية والعلوية. وعلمت (الجزيرة) أن جميع مؤسسات الطوافة وبعثات الحج قد وافقت على الخطط الموضوعة نحو عملية تفويج الحجاج. ولم تبد أي من بعثات الحج رفضها أو امتعاضها أو الإصرار على رمي الجمرات من مواقع معينة أو فترة زمنية معينة. ويتكون المشروع من 950 مترا طولا وعرضه 80 متراً عبر أربعة أدوار، ويتكلف في مرحلته الأولى قرابة الأربعة مليارات ريال. ووضع دراساته الأولية معهد أبحاث خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ووزارة الشؤون البلدية والقروية، بجانب دراسات أخرى أعدَّتها الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. ووفقا للمواصفات فالمشروع قادر على تحمل 12 طابقاً وخمسة ملايين حاج في المستقبل. ويوفر المشروع 11 مدخلا للجمرات و12 مخرجاً في الاتجاهات الأربعة، إضافة إلى ربطه بمروحيات وطائرات في الطوارئ. كما يحوي المشروع على أنفاق لحركة المركبات تحت الأرض لإعطاء مساحة أكبر للمشاة في منطقة الجسر ومنطقة الجمرات حيث يبلغ عددها 11 مدخلاً ومثلها للمخارج. ويؤمل أن يسهل تصميم أحواض الجمرات والشواخص بطول 40 متراً، عاملاً مساعداً في تحسن الانسيابية وزيادة الطاقة الاستيعابية للجسر، مما يساعد في الحد من أحداث التدافع والازدحام.