بثور في وجه الخدمات الصحية

Abstract

فريح شاهر الرفاعي - المدينة المنورة?Rfy-555@hotmail.com شهد المجتمع الإنساني تقدماً علمياً في كل المجالات بما فيها العلوم الطبية والسيطرة على غالبية الأمراض وطرق علاجها بتوفير خدمات صحية عالية على نطاق واسع وفي بلدي استطيع أن اقول بل افتخر ان خادم الحرمين وسمو ولي العهد هاجسهما الوحيد ايجاد كل السبل المتعلقة بحياة الشعب ومن تلك الجهود رفع مستوى وزارة الصحة من حيث الكوادر البشرية المدربة والأجهزة الطبية المتقدمة فوجهت عنايتها ايضاً بالتركيز على الأفضل لتحسين المهارات الطبية التخصصية وابتعاث الأفراد للخارج لكسب المهارات وعلى الرغم من ذلك فإنه من اللافت للنظر ان هناك تقصيراً ذهب ضحيته أناس أبرياء وقبل التحدث عن جوانب التقصير يشرفني ان نقف جميعاً على هذا الخبر السار وهو ما اطلعت عليه في العدد 16377 من هذه الصحيفة الذي جاء فيه وفد طبي سعودي يجري 25 عملية جراحية للفقراء في مركز القلب بمستشفى الثورة في العاصمة اليمنية صنعاء واجريت كذلك أكثر من 180 عملية جراحية مجانية وهذه المشاركة ذات مدلول طيب وليس مستغرباً من قادة وشعب ولكن يتكدر خاطري حينما اسمع عن جوانب التقصير في الخدمات الصحية التي في الأساس هي من حق المواطن في بلده خاصة في هذا الوقت الذي وصلت النهضة الصحية إلى مستوى منطقع النظير جعلها في موقع استراتيجي يشد له الرحال بحثاً عن الإمكانيات الصحية التي ايقن المجتمع الخارجي بتوفرها لدينا إضافة إلى الظروف المادية للكثيرين الذين لا يستطيعون العلاج في المستشفيات الخاصة ولعلنا بعد هذه المقدمة نقف جميعاً على جزء يسير من شواهد التقصير في الخدمات الصحية واولها مات نشره بهذه الصحيفة بقلم الصحفي سعيد العدواني بعنوان 4 مستشفيات حكومية تعتذر عن استقبال مصاب بغيبوبة لعدم توفر سرير بجدة وهو الشاب بندر خالد سفران المطيري الذي تعرض لحادث مروري على طريق جدة المدينة بالقرب من محطة الرحيلي الذي لم يجد أي تجاوب في مستشفى الملك فهد العام بجدة ومستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ومستشفى الثغر والمستشفى العسكري وهذا حسب ما جاء في الخبر على لسان والد المصاب والمرافق له محمد رثعان المطيري ومن الشواهد ايضاً هو الخبر الصحفي بعنوان (ذوو المعلمات المصابات في حادث الريث يتهمون صحة جازان بالتراخي في علاجهن لعدم وجود أسرة شاغرة بمستشفى الملك فهد بجازان) وخبر بالعدد (16390 مواطنا يقاضون أحد المستشفيات الشهيرة بجدة بسبب بتر عصبه الذكري وشكوى المواطن منير ابن منيع الجهني ضد مستشفى الميقات بالمدينة الذي تسبب في إصابة ابنته نهى بشلل بسبب اعطائها ابرة في قسم الطوارئ) والخبر بقلم الصحفي المتألق عبدالرحيم حدادي واخبار متعددة مفادها اختطاف اطفال من الحضانة في شمال المملكة والموت والشلل في الغربية واستبدال الاطفال في مستشفيات المنطقة الجنوبية ولا ننسى أن دموع ابناء فيصل الصاعدي حتى الان لم تجف على فراق والدهم الذي قضى نحبه في أحد مستشفيات عبدالغني حسين في المدينة المنورة وكذلك رسمية العازمي التي ترقد حاليا في مستشفى الميقات بالمدينة بسبب خطأ طبي تعرضت له حينما اجريت لها عملية قيصرية بمستشفى الولادة بالمدينة منذ سنتين كل هذه الامور تحدث ونحن امام مفهوم يؤكد ان الاهتمام بالصحة هو أحد جوانب الحركة العالمية التي تبذلها جميع دول العالم لانها اغلى ما يمتلكه الانسان ويسعى المجتمع المتحضر إلى تحقيقه لانها أحد محاور التنمية ومن أهم الاهداف التي التزم بها زعماء العالم.