تهنئة لمديري الجامعات وانتظار البدايات !
التاريخ
23-12-2009التاريخ الهجرى
14310106المؤلف
الخلاصة
يولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - وسمو ولي عهده الأمين - وفّقه الله - اهتماماً كبيراً بقضايا التعليم الجامعي والعالي؛ حيث افتتح العديد من الجامعات في المناطق والمحافظات؛ مما سيساعد أبناء وبنات تلك المناطق والمحافظات على تلقي تعليمهم قريباً من أسرهم. وقد صدر مؤخراً قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيين مديرين لعدد من الجامعات الجديدة في مملكتنا الغالية، مما جعل الجميع يترقب المستقبل انتظاراً لما سيقدمه هؤلاء؛ حيث إن المجتمع يركز كثيراً على الأفكار الجديدة التي يحملها مديرو الجامعات أكثر من تركيزهم على الأشخاص ومواقعهم السابقة ودرجاتهم العلمية. وحيث إنه لا يهم الحديث عن صفات هؤلاء المديرين ومواقعهم السابقة وخبراتهم الإدارية، فإن المهم - من وجهة نظري - هو معرفة خططهم المستقبلية لدفع هذه الجامعات للمساهمة بفعالية في أداء مهمة الجامعة؛ لأن المهمة الرئيسة لمديري الجامعات في الدول المتقدمة تتمثّل في التخطيط للجامعة وفق أهداف وتطلعات الدولة والمجتمع ووضع خطط إستراتيجية وتصور كامل لما تريد الجامعة تحقيقه في المستقبل. ومن هنا فإنه من المؤمل أن يبادر مديرو الجامعات برسم سياسات واضحة لهذه الجامعات؛ مما يساعد على تحقيق النهوض بالتعليم الجامعي لتكون مخرجاته فاعلةً ومؤثّرةً في نماء المجتمع. ولا يخفى على المهتمين أن المهام الرئيسة للجامعة تتمثّل في: التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع؛ مما يحتم أن يولي هؤلاء المديرون اهتماماً كبيراً بعملية التعلّم والتعليم، وذلك من خلال استقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين وتطوير قدراتهم، وتوفير كافة الاحتياجات العملية التعليمية في القاعات الدراسية؛ سعياً لتخريج طلاب وطالبات أكفاء ومتميزين بعيداً عن لغة الأرقام التي يباهي بها البعض دون الكيف! أما ما يتعلق بالبحث العلمي، فإنه من المؤمل أن يزيد الاهتمام به في هذه الجامعات؛ مما يساعد في إثراء العلم والمعرفة، وذلك من خلال شراكة الجامعات مع مؤسسات القطاع الخاص في البحث، بالإضافة إلى دعم أعضاء هيئة التدريس وتحفيزهم مادياً ومعنوياً لإجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة في مختلف المجالات التي من شأنها أن تساعد في إيجاد الحلول لبعض المشكلات التي يعاني منها المجتمع. ويندرج تحت خدمة المجتمع الكثير من القضايا الهامة والملحة؛ وبالتالي فإنه لا بد من سعي مديري هذه الجامعات لتفعيل دور أعضاء هيئة التدريس من الجنسين في معالجة قضايا المجتمع والمشاركة بفعالية كبيرة في هذا الجانب؛ لأن الدور الكبير والمتعدد للجامعات يحتم عليها القيام بدورها المأمول في بناء المجتمع ومعالجة هموم ومشكلات الناس الثقافية والفكرية، بالإضافة إلى الانفتاح على مؤسسات المجتمع الأخرى والتعاون معها لخدمة أفراد المجتمع نساءً ورجالاً. وأخيراً، فإن المجتمع كاملاً يهنئ هؤلاء المديرين بثقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وفي الوقت نفسه يؤمل كثيراً بهؤلاء لقيادة هذه الجامعات لتكون مصدر علم ونفع لأبناء تلك المناطق؛ مما يجعل الحمل عليهم كبيراً وهم أهل لذلك، مع تمنيات الجميع لهم جميعاً بالتوفيق والسداد في مهماتهم القادمة.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
506842النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
البحث العلميالتعليم العالي
الجامعات الخاصة
الموظفون - تعيينات
ترقيات الموظفون
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
فهد بن علي العليانتاريخ النشر
20091223الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية