تقريره حول تنفيذ القرار 1701 يصدر بعد غد بأن يوفد لارسن إلى عواصم عربية بعيداً من الإعلام

Abstract

تقريره حول تنفيذ القرار 1701 يصدر بعد غد ... بان يوفد لارسن الى عواصم عربية بعيداً من الإعلام نيويورك –راغدة درغامالحياة- 27/02/08// حمّل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مبعوثه الخاص لمراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن، رسالة الى قيادات عربية. وبدأ لارسن لهذا الغرض جولة على عواصم شملت حتى الآن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات. وتزامن وجود موفد الأمين العام في الرياض مع القمة التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس المصري حسني مبارك والتي ركزت على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان قبل القمة المفترض عقدها في دمشق الشهر المقبل. ونفت مصادر مطلعة ان يكون لجولة لارسن أي علاقة بالمحكمة الدولية لمقاضاة الضالعين في الاغتيالات السياسية وفي مقدمها جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري نظراً لاستقلال هذا الأمر عن مهماته. ويصدر بعد غد الجمعة تقرير الأمين العام حول القرار 1701 الذي وضع شروط وقف النار بين لبنان وإسرائيل في أعقاب عدوان تموز (يوليو) 2006. ولفتت المصادر الى أهمية اتخاذ الأمين العام قرار ايفاد لارسن في هذه المهمة حاملاً رسالة مكتوبة ورسائل شفوية الى القيادات العربية. لكن المصادر رفضت الكشف عن فحوى المهمة والرسائل. وأشارت الى تعمّد إبقاء الجولة بعيدة من الإعلام. الى ذلك، من المتوقع ان يصدر تقريره عن التقدم في إجراءات إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في الأسبوعين المقبلين، أي بعد صدور التقرير عن 1701 وقبل توجه المدعي العام المفوض دانيال بلمار آخر الشهر الجاري الى مجلس الأمن بتقريره حول أعمال اللجنة الدولية للتحقيق في العمل الإرهابي الذي أودى بحياة الحريري ورفاقه والتي يترأسها منذ أواخر السنة الماضية. ويجرى الاستعداد في الأمم المتحدة للانتقال من التحقيق الى الادعاء العام حالما يجهز القاضي بلمار وبعدما تجهز المحكمة. وبحسب المصادر ذاتها تتولى الدائرة القانونية استعدادات الانتقال وفي ذهنها شهر حزيران (يونيو)، علماً أن ولاية اللجنة الدولية للتحقيق تنتهي في منتصف الشهر ذاته، ويرجح ألا يمددها مجلس الأمن. وسيتمكن القاضي بلمار من الاستمرار في التحقيق بعد أن يشرع في مهمات الادعاء العام، إذ ان قيامه بها لن يوقفه عن ممارسة دور المحقق إذا شاء. ويأتي الانتقال الى ممارسة دور المدعي العام ليعطي القاضي التمهيدي حق إصدار القرارات الظنية بعد أن يتسلم مثل هذا الطلب من المدعي العام. ويشار الى عدم إمكان التنبؤ بتوقيت صدور القرار الظني، لكن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد، توقع صدور قرارات ظنية في غضون هذه السنة. ولمّح خليل زاد أثناء غداء مع مجموعة محدودة من الصحافيين يوم الجمعة الماضي الى ان هناك كلاماً عن مشروع قرار في شأن لبنان من اجل الضغط على سورية، وقال ان دخول المحكمة الدولية خانة الجاهزية سيجعل عواصم معينة قلقة جداً .