رياض الثبات

Abstract

رياض الثبات EC هكذا كان معنى حديث الملك القائد عبدالله بن عبدالعزيز بعزة الرجل ومعنى المسؤولية: نحن معكم مسؤولون عن الانكسار والانتصار وعن حالنا المتردي أو المنتصر، وإن تاريخنا وشعوبنا ينتظرون منا الكثير. لقد مر العرب بمراحل مختلفة من الشتات والفرقة والهزيمة وعشنا تجربة الاحتلال لأرضنا العربية وطرقنا كل الأبواب وحاولنا بكل الطرق وصبرنا وانتظرنا وانتظرت معنا شعوبنا كل المبادرات والمناورات وها نحن اليوم وبعد قمم متتالية نعيش نفس الحسرة والتعب. وبالأمس كانت رياض العز ملتقى قادة عالمنا العربي الذين جاؤوا حبا في الرياض وفي أبي متعب ورغبة في إقصاء مرحلة التنافر ليعم مبدأ المصارحة فالمصالحة فالمصافحة. وإذا كانت الرياض عاصمة الحب كانت لديها قناعاتها بنسيان الذي كان وتقديم الحقيقة والعمل لشعوبها فقد خرجت القمة بإجماع على المبادرة العربية (مبادرة عبدالله) إلى مجال فسيح حتى القمة القادمة علَّ قادة العرب يصدقون هذه المرة بعيدا عن عشق المواقع والكراسي والسلطة فيعلنوا صراحة فشلهم أو عزماً وعملاً على تقديم شيء حقيقي. وغادرنا القادة إلى حيث جاؤوا في حفظ الله ورعايته، وكل يعلن أو كل يعلن إعلامه بأنه كان وراء نجاح القمة. نجاح القمة يعني مواجهة حقيقة الحقائق.. بأن أرضنا محتلة ونحن نتوعد. وأن أمريكا عازمة على بقاء اليهود في أرضنا مستعمرين إلى يوم القيامة وأن عرفات أو عباس أو حماس أو فتح ليسوا سوى جزء من سيناريو تاريخنا المعاصر، وأن أمريكا تريد ونحن ننفذ وأنه لا خلاص من محنتنا إلا بالمواجهة الحقيقية الشاملة وليس الصور والميكروفونات المواجهة على كل الأصعدة قتالاً وعلاقات واقتصاداً وسياسة والأخذ في الاعتبار بشيء واحد وهو الأهم أن الموت المشرف أفضل بكثير من حياة الهوان. ورزقي على الله.