الجوف تسكب الحب فى حضن المليك وتردد ياما حلا والجوف فيها ملكها

Abstract

إذا كان الجوفيون لا يزالون يرددون قصيدة الشاعر غالب السراح الذي هاجر إلى منطقة الزرقاء في الأردن قبل توحيد المملكة ثم اشتاق للجوف وكرم أهلها فأنشد أبياتا من الشعر يقول في أولها: يا ما حلا والشمس يبدي شعقها **** من حدر الزرقا على نقرة الجوف تسقى بها غيدٍ ظليل ورقها **** يقلط نماها للمسايير وضيوف أطيب من البلقاء وصافي مرقها **** مقلطه للضيف ذرعان وكتوف كم حايلٍ للضيف نرمى شنقها ****يقلط حثث ما هو على الزاد مردوف فإنهم الليلة سيحتفلون بمليكهم شعراً في غرض مختلف من أغراض الشعر بل سيعمدون على قول (ياما حلا والجوف فيها ملكها) اقتباساً من أجمل ما قيل على اعتبار أن الضيف القادم هو أغلى الضيوف وأجلهم، وأن كانت الجوف تسكب سنوياً أكثر من أربعة آلاف طن من زيت الزيتون النقي في أسواق المملكة فإنها هذا اليوم تستعد لسكب أضعاف مضاعفة من الحب والولاء الأكثر نقاوة في أحضان مليكهم، من خلال لقاء القائد بأوبريت صاغه أبناء الجوف فكتب كلماته ابن الجوف الشاعر الدكتور صالح الشادي وينفذه شباب المنطقة ومن أبرز كلمات الأوبريت الذي سيقدم بلون العرضة. روح الشمال وعروس الشم والوديان *** جوف الوطن والقصيد اللي على ساسه في ظل عبد العزيز ونسله الشجعان *** توهجت لين صارت برقة ألماسـه ، ومن لون السامري سيشدو أبناء الجوف (محبوبة الكل عشق يطول تفسيره *** كل شرى ودها ولا فاز برضاها *** ما غير عبد العزيز ولا بغت غيره *** الفرس اللي حكم برضاه ورضاها) وفي لون الدحة سيردد الجوفيون أمام مليكهم (الجوف سيرة مجد وأقوال وأفعال *** مهرة وطن يا هو عنيد رسنها ***عزيزة كانت على كل خيال *** بشموخها تفتن ولا أحد فتنها). وتحكي هذه اللوحات قصة الجوف الإنسان والأرض والتاريخ منذ مليون و300 ألف سنة حينما سكنها الإنسان الحجري ثم توالت جميع العصور التاريخية حيث استعصت الجوف على الجميع وفتحت ذراعيها لحكم الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.