القنصلية الأمريكية بجدة تعاود فتح أبوابها لطالبي التأشيرات

Abstract

يكشف المسؤولون في القنصلية الأمريكية بجدة في مؤتمر صحفي ظهر اليوم، عن موعد فتح بوابتها المطلة على شارع حائل لطالبي التأشيرات بعد انقطاع عن إصدارها دام أكثر من ثلاث سنوات.وستصدر القنصلية مجدداً التأشيرات من جدة للطلاب ورجال الأعمال والسياح والراغبين في العلاج بالولايات المتحدة، ولكن بصورة محدودة عن السابق، خاصة بعد أن تم تحويل عمليات الإصدار إلى السفارة الأمريكية في الرياض عام 2005.ويأتي هذا القرار كخطوة طبيعية للبعثة الدبلوماسية الأمريكية في المملكة التي تسعى حالياً إلى مضاعفة أعداد التأشيرات للطلبة السعوديين بحسب ما عبر عنه السفير الأمريكي في المملكة فورد فراكر.وسبق أن أعلن السفير فراكر في العام الماضي عن رغبته في زيادة أعداد الطلاب الدارسين في الجامعات الأمريكية من 15 ألفاً يتواجدون هناك حالياً إلى 30 ألفاً خلال السنوات الخمس القادمة.وسيستفيد من عودة هذا الإجراء العديد من رجال الأعمال السعوديين الذين تزخر بهم جدة، أكبر المدن التجارية في المملكة. وكانت المطالبة بتسهيل إجراءات التأشيرات لرجال الأعمال من أهم مطالب مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الذي يسعى إلى إزاحة هذا العائق من أمام نمو التجارة الثنائية بين البلدين.ويجد الطلبة السعوديون في أرجاء المملكة صعوبات عديدة في إصدار التأشيرات بعد أن تم تحويل الإصدار إلى الرياض، فإضافة إلى المشقة التي يتكبدها الطلاب للتقديم على طلبات الحصول على تأشيرات، فإن صعوبة وطول الإجراءات زادا من معاناتهم وهو ما دفع العديد من الطلاب للالتحاق بجامعات غير أمريكية.وفي أواخر العام الماضي 2008، أطلق مجموعة من الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة حملة لمتابعة أحوال الطلاب الذين يعودون إلى المملكة أثناء الإجازات ولا يتمكنون من مغادرتها في الوقت المناسب بسبب طول إجراءات تجديد التأشيرات.ويهدف أولئك الطلاب التي صرحوا لوسائل الإعلام السعودية، إلى تعريف السلطات الأمريكية بمعاناتهم التي تسببت في بقاء العديد منهم في الولايات المتحدة طيلة فترة الدراسة خوفاً من عدم تمكنهم من الحصول على تأشيرات جديدة عند عودتهم إلى وطنهم.وتنوي المملكة ابتعاث مالا يقل عن 21 ألف طالب من خلال برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي والذي يتكون من خمس مراحل انتهت منها أربع مراحل، وكانت الأخيرة قد انطلقت صيف العام الماضي.