الله الله .. مرحبا بعبد الله سحائب الخير
التاريخ
2007-05-13التاريخ الهجرى
14280426المؤلف
الخلاصة
ها هي سحائب الخير تهطل على كل مناطق الشمال تسير فوق أرض الوطن ينبت تحت أقدامها النفل والخزامى، إنها سحائب الملك الصالح الذي لم تمنعه أحزانه وأوجاعه بعد فقدان شقيقه الأثير الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة ـ رحمة الله عليه. ففقدانه لم يؤثر في خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة فقد، بل لقد أوجعنا جميعاً فراقه، ولم لا وهو الأمير الإنسان الذي احتضن جدة ومكة المكرمة والطائف وكل مدن وهجر وقرى منطقة مكة المكرمة وأهلها عامة والمرأة على وجه الخصوص، فقد قدم لها كل الطرق والآليات لتشارك تلك المشاركة الإيجابية في خدمة بلادها، وفي هذا الاحتضان الإنساني والوطني نحتاج إلى صحائف لتسطيرها، حيث إن ما قدمه للمنطقة وأهلها الكثير والكثير جداً. ولأنه عبد المجيد الإنسان المحب لوطنه ولأداء مهامه العملية كما يجب كان ذلك التعالي على الأحزان والآلام التي لم تمنعكم من إجابة دعوة أهل الشمال، فذهبت لهم بقلبك وقدمك وعقلك تسابق الوقت لتراهم وتشاركهم همومهم وأفراحهم وليشاركوك هم أيضاًً همك وحزنك وآلام الفراق، فكانت تلك الزيارة العلاجية للطرفين وكأنك يا سيدي قد ذهبت لزيارة المشفى فحسن اللقاء وحميمية التصافح كانا بمثابة العلاج والدواء والبلسم، لم لا؟ ألست أنت الطبيب الذي يقدم العلاج لكل موجوع؟ أولست أنت المزارع الذي يغرس شتلات الحب داخل العيون والأفئدة؟ أولست أنت أيضاً ذلك الرجل المعماري الذي أمر ببناء الصروح ومناطق التقنية والجامعات والمشافي في كل شبر من هذا الوطن؟ رأيتك تقوم بكل هذا وأكثر ورأيت أبناءك أبناء الشمال الأوفياء مثلهم مثل كل أبناء هذا الوطن الكبير يقدمون الحب والولاء ويرحبون بمقدمك ومقدم ولي عهدك الأمين وإخوتك الكرام وحكومتك الرشيدة. صدقاً لقد شاهدت آخر حفل في تبوك فكان كما هي عادة أهل الشمال يطفح بالشعر والكرم والاحتفاء، وكانت كلمة أميرها الشاب الأمير فهد بن سلطان غاية في التوثيق، دقيقة في الأحداث، صادقة في نقل المشاعر الحقيقية لكل فرد من أبناء تبوك وشعرائها المبدعين حقاً. وكنت كعادتك تلك السحابة الماطرة الحنونة التي قدمت الخير والربيع والأمل لكل النفوس العطشى ولكل القلوب المترقبة، وها أنت تبني لك بيوتاً أكثر في صدور أبنائها أبناء الشمال، كما أنهيت عمارة محبتك في الغرب والشرق والجنوب ليس غريباً على أبي متعب الباني الذي شيد هذه الصروح العالية من الحب وجمع شمل أبناء الوطن في كلمة واحدة اسمها بابا عبد الله، الجميع يرددها بحب وصدق (الله الله الله مرحبا بعبد الله) تلك الأغنية الملحمة التي رددناها مع عبد المجيد عبد الله كلنا من كل أرجاء الوطن الذي بني بسواعد رجاله الأشاوس من آبائنا وأجدادنا الأولين الذين عاهدوا الله ثم المليك والوطن على البناء ثم البناء ثم البناء في الإنسان والأرض والحجر. وها هو قائد الأمة يبني هنا وهناك ويعمرها بالحب والولاء والحنان على شعبه المحب الذي ظل يتواصل معه في كل شبر من هذه الأرض الطيبة، فيا سحائب الخير حفظك الله وأبقاك ذخراً للوطن وأبنائه ورفع بك حتى ترى كل شبر من هذه الأرض يزهو بسحائب خيرك المتمثلة في هذه المشاريع الكبيرة التي قدمتها كعادتك هدية محب صادق لأبناء بررة صادقين. خاتمة: إعمار القلوب والنفوس هو الأهم!!.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
510363النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4962الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالمجيد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤهعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التعازي
المؤلف
حصه عبدالرحمن العونتاريخ النشر
20070513الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية