بالغنيم: استقطاب مدربين أجانب لمكافحة السوسة الحمراء

Abstract

بالغنيم: استقطاب مدربين «أجانب» لمكافحة «السوسة الحمراء» الرياض - بندر المزيد :محافظ الدرعية يحقن احدى النخيل ويبدو الى يساره وزير الزراعة. كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم عن استقطاب وزارته مدربين من جنسيات أجنبية لتأهيل فنيين سعوديين في التعامل مع أسلوب جديد اتخذته الوزارة في مكافحة سوسة النخيل عن طريق جهاز حقن طورته بمساعدة مختصين من جنسية إيطالية خلال ثلاثة أعوام. وأكد بالغنيم في تصريحات صحافية عقب تدشينه الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في مزرعة محمد بن غيث بمحافظة الدرعية أمس، ارتفاع نسبة الوعي لدى المواطنين والمزارعين، بخطر نقل فسائل النخيل من مكان لآخر دون فحصها والتأكد من خلوها من أي أمراض، «مستوى الوعي بخطر نقل فسائل النخيل المصابة بسوسة النخيل يزداد ويتحسن». وقال إن المواطن أصبح يعي خطورة التعامل مع النخيل المصابة، وينتقد السلوك الذي يتخذه البعض من نقل فسائل النخيل من دون فحصها، والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض، خصوصاً سوسة النخيل، مؤكداً ثمرة الجهود التوعوية والإرشادية التي قامت بها الوزارة منذ سنوات لمكافحة سوسة النخيل بشتى الوسائل، وأن تلك الجهود بحاجة إلى مزيد من الدعم والمتابعة المستمرة من جميع شرائح المجتمع. وأشار إلى تأثير الجهود التي بذلت في إطار توعية المزارعين والمواطنين، «لكن لم تكن كافية لإيصال مستوى الإصابة إلى المستوى المقبول، ما اضطرنا إلى عمل الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل»، منوهاً بالدعم الذي وجدته الحملة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخصيص مبلغ 120 مليون ريال بالتنسيق مع وزارة المالية.وأبدى رغبته في أن تعمَّ الحملة جميع مناطق المملكة، وأن تكون على المستوى المطلوب والمأمول، وأن تتخذ الوزارة مبدأ «الوقاية خير من العلاج» كطريق يمهد للقضاء على نسبة كبيرة من هذه السوسة التي تفتِك بالنخلة.وحذر وزير الزراعة من نقل النخيل دون الحصول على إذن من الجهات المعنية، منوهاً إلى أن عمليات النقل العشوائية التي تتم أحياناً تمثل مشكلة كبيرة للوزارة وللثروة الزراعية في المملكة، «المشكلة الرئيسية التي نواجهها اليوم هي النقل العشوائي للنخيل من منطقة إلى منطقة.. وهذا أخطر عمل يتم القيام به الآن، الأمر الذي يتسبب في نقل وانتشار هذه السوسة.. لذلك هناك حماية تشريعية قائمة الآن تحدُّ من هذه المشكلة باستخدام نظام الحجر ولوائحه التنفيذية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية». وأكد أن الوزارة في حاجة إلى زيادة أسلوب الردع، مؤكداً أن وزارته لا تستغني عن دور الأمن العام وما يقوم به من جهود في هذا الجانب، داعياً المواطنين والمقيمين والمزارعين والمهتمين إلى التعاون مع الوزارة بما يكفل الإقلال من أضرار سوسة النخيل، ومكافحتها بالتوعية والإرشاد.