“التقدم إلى الخلف”!!

Abstract

“التقدم إلى الخلف”!! رغم التفاعل الواضح من حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه التعليم والمشاريع والخطط التي تصب في هذا الاتجاه إلا أن بعض من أوكلت لهم المهام لم يشعر بأهمية المرحلة أو أنه بمنأى فعلا عن ما يحدث! وبسؤال بسيط هل نحن نتقدم فعلا في مجال التعليم أم أننا نعود إلي الخلف؟ الإجابة المختصرة هي أن الجزء الإيجابي يكمن في برنامج خادم الحرمين للابتعاث وهذا ماليس لوزارة التربية والتعليم دخل فيه! إذا ماالذي تحقق مؤخراً بأيدي وجهد وزارة التربية والتعليم ؟ الإجابة المختصرة في رأيي الشخصي هي نشاطات كشفية وصور هنا وهناك! أشعر بحرقة شديدة وإبني على مشارف المرحلة الإبتدائية ولا أعلم حقا ما هو الخيار الأنسب لتعليم أفضل!.. هل المدارس الحكومية تعد خياراً ملهماً بهذا التراجع الملموس! أين المدارس الحكومية التي في مستوى مدارس الرياض أو الثغر النموذجية بجدة أو طيبة بالمدينة؟!..كنا نتوقع أنها ستنقل تفوقها وتميزها إلى المدارس والمناطق الأخرى ولكنها توارت ربما بسبب من لا يجيدون قراءة واقع التعليم! هل المطلوب أن نتجه للتعليم الخاص بأرقامه الفلكية وبمباركة وزارة التربية والتعليم! نحن نوفر من قوتنا لدفع (إيجار) المسكن، فهل نسكن الشارع لنقدم تعليما (نعتقد) أنه مناسب لأطفالنا! وللأسف أن التعليم الخاص وعلى جشع أصحابه لم يقدم هو الآخر تعليما مناسبا، فالإطار العام منهج بريطاني وأسترالي وأمريكي والمعلمون من جنسيات بولندية وهندية وتشيكية! يعني أنها لغتهم الثانية! ناهيك عن زيف ما يروج له من كفاءات بشرية هي أقل بكثير من كوادرنا التي نشكو منها! أعيدوا لنا الامل عبر خارطة طريق للخروج من كابوس التعليم المزيف !!. حسام عبد الله المصيبيح -جدة