التعليم عن بعد خطوة في صالح المرأة
الخلاصة
التعليم عن بعد خطوة في صالح المرأة إن المتأمل في حال المرأة في بلادنا الكريمة التي حباها الله بالأمن والأمان يرى عجلة هذا التعليم تسير بسرعة وتطور واهتمام بالغ بتعليم المرأة لمكانتها المهمة في المجتمع، مما جعلها على قائمة نساء العالم، ويشار إليها بالبنان، وانتزعت مكانها من بين الرجال. والآن مع تطور ركاب الحضارة وتقدم التكنولوجيا والنهضة الشامخة في سجل بلاد الحرمين فقد تيسرت سبل التعليم وقلصت عقباته وصعوباته ليصبح في متناول الجميع وأخص في مقالي هذا التعليم عن بعد الذي بدأ في الفصل الثاني للعام الهجري 1427هـ وبما أنني ممن نلن شرف التعليم بهذه الطريقة أستطيع أن أجزم بفوائدها ومنافعها للمرأة حيث كفاها الله شر السفر والتنقل بين المدن والبعد عن الزوج والأهل والأولاد والعيش في مدينة بعيدة بدون وجود محرم معها وما يترتب على ذلك من خلل في نظام الأسرة وغياب الرقابة على الأولاد وتذمر الزوج وشكوى الأهل والتكاليف المادية المرهقة للسفر وغيرها من الصعوبات، فقد ذللت هذه العقبات وسهل الأمر وخصوصًا مع فتح المجال لغير المعيدات في الدراسة. فيا صاحبة الطموح العالي قد تيسر لك ما تنشدينه من علم في منطقتك وبين يديك فتوافرت سبل الاتصال وربطت مناطق المملكة كلها بمقر التعليم عن بعد في الرياض فأخذنا ننهل من معين أساتذة كرام ونغترف من بحور علمهم في وقت واحد نفعنا الله بهم وجميع المسلمين حيث جندوا أنفسهم للوقوف معنا والأخذ بأيدينا في عبور طريق العلم فجزاهم الله خير الجزاء. والحمد لله صاحب الفضل الأول والأخير لم نواجه أي صعوبات أو مشكلات تذكر في هذا المجال بل إن الأمر ميسر أي تيسير. فجزا الله عنا من سهل لنا نيل العلم ووفق الله خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين. (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات). محمد سعيد - جدة