معضلة الندوة ليست في الاسـم

Abstract

معضلة الندوة ليست في الاسـم عبدالرحمن عربي المغربي كتب الزميل الدكتور فايز صالح جمال مقالته عن جريدة الندوة بجريدة المدينة 14 شوال 1433هـ، هذا الصرح والإرث المكي الذي أتعبنا وكسر قلوبنا وكم نطمح إلى أن نرى هذا المنبر الإعلامي في مستوى الصحف الأخرى وكم من الهزات أصابتها في مقتل وكم من الظروف قاست ولكن إرادة وتصميم الزملاء زرعت بروحهم الأمل لهذه الجريدة ورفعت الغشاوة المقيتة القاتلة عن أنظار المستقبل وكانت وقفة ودعم الشهم خادم الحرمين الشريفين وإهتمامه وعنايته بهذا الصرح واضحة ونعرفها جميعاً عندما دعمها بعشرة ملايين ريال حتى يتم تسديد ديونها وإعطاء العاملين حقوقهم. يقول الدكتور جمال : جريدة الندوة إرث مكى وأمر الملك بتطويرها.. ومن الواضح أن عناية الملك منذ البداية كانت ولازالت من أجل الحفاظ على جريدة الندوة وليس إصدار جريدة أخرى, ولكن المفاجأة كانت أن تم العمل على تغيير الإسم إلى مكة المكرمة..... ويضيف: جريدة الندوة هي إرث إسلامي مكي سعودي يجب المحافظه عليه لا محوه فقد واكبت بدايات العهد السعودي بل هي من منجزاته.. وكتب فيها عمالقة الصحافة والشعر والأدب والثقافة، ستون عاماً تقريباً والندوة تسهم في خدمة مسيرة الوطن نحو العلم والوعي الثقافي وقد عرفت منذ بدايتها بشجاعة الطرح.. تأسست لتكون صوتاً للحق لا بوقاً لباطل وأداة للبناء لا معولاً لهدم.. انتهى. نعم يا دكتور فايز مقالك لامس الحقيقة بكل تفاصيلها، وإنني أقول: إن هذه الجريدة عريقة وأضم صوتي بأن يبقى الاسم، فالإسم ليس قضية ولا يحل المشكلة بل القضية في التطوير وتوفير الناحية المادية وأيضاً توفير الكادر الصحفي فلم يكن الاسم له دور في الظروف التي أطاحت بهذا الصرح والدراسة لتطويرها لم تتحدث عن الاسم بل تحدثت عن التطوير فقط وهذا هو الأهم تطويرها والمحافظه عليها لماذا ندخل في جدل بيزنطي ليس له فائدة. فنحن نعرف رغم ما أصاب هذه الجريدة من ضعف في الإمكانيات المادية والمعنوية إلا أنها تصدر يومياً مع إطلالة فجر كل يوم ثم لا ننسى تلك المرحلة إبان رئاسة الدكتور عبدالرحمن العرابي الذي كان له دور في الثوب الجديد نقلها من الأبيض والأسود إلى الألوان وطرزت بعبق مكة وتاريخها، وجاء جهد الزملاء جميعهم حتى تصدر هذه الجريدة رغم قلة مواردها فهي لازالت وستظل تضطلع بدورها الثقافي والاجتماعي في ظل السياق الحضاري والفكري والثقافي لمكة المكرمة.. أتفق مع رأى الدكتور فايز.. آمل أن يبقى الاسم الندوة وأن نحافظ على هذا الإرث المكي. maghrabiaa@ngha.med.saللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain (function(d, s, id) { )