شكرا لمن جعل الحائر فرحانا !

Abstract

شكراً لمن جعل الحائر فرحاناً! علي الساير - حائل بالأمس القريب حين ابصرناك على شاشات التلفزة وانت تلج مساكن الفقراء بالرياض فاجأتهم وكأنك وسط بيتك. وانت الذي ترفع سفل ثوبك عن مياه منازل تلك الفقراء. وتجمع جسدك للدخول مع تلك الأبواب المنحسرة الضيقة وتلك الأجدر التي لا تخلو من بعض الاهمال العاجز. وقد وقفت برجلك ونظر عينك ونظرت وضع الفقراء الأسري والمنزلي والصحي والمالي والطفولي. عرف ذوو الألباب أنك فعلاً مهتم إلى أقصى درجات الرعاية لشعبك بكل طبقاته وفوق صدق أمانة من حولك بنقل الخبر اليقين اليك فلقد فضلت السير بقدمك وها نحن نبهج بهجة يملؤها الفرح ثم الدعاء لكم من قلوب اضناها تعب أقساط أحبة متوفين خوفاً من انظارهم الآخرون بسداد ديونهم. فدخلت على قلوب قدرت دين العقارى لأن الدولة أعطت وجهها للمواطن ففرح المواطن فرحاً يكسوه الأمل بترك العشش ومنازل الطين إلى منازل تضمن الدفء شتاء والظل البارد صيفاً حتى ولو كان منزلاً (شعبياً) وها هي الفرحة تضيء قلوب خلف بكو على اسلافهم تعبوا في تشييد منازل لذرياتهم لكن الموت لم يمتعهم بما تعبوا من أجله وتركوا أبناءهم في خضم الديون يسبحون وهم يعلمون يقيناً ان هناك ملكاً تقياً ورعاً يدرس أحوالهم من قلبه الطاهر وهو القريب أبو متعب قسما انك وقعت على الذي يؤلم اخوانك وأبناءك بشعبك الذي يحبك إلى درجة الدعاء لك ممزوجاً بالبكاء على تواضعك وأحاسيسك الفياضة تجاههم فلقد احدثت فرحة على بال كل الملتزمين بقروض العقاري بعد دفنهم لأحبتهم تحت الثرى. يد خالية ودولة صدقت مع مواطنيها بقروض العقاري وحب للسداد (وفاقد الشيء لا يعطيه) لقد رسمت على محيا الأحياء المحزونين على ديون ذويهم الخاصة والحكومية. لوحة الحرية من الدين الحكومي وابرأت ذمة من تركوها لنا. فنعم دولة حرمين أنت قائدها ونعم أسرة حاكمة انت في مقدمتها بتفحص أحوال الشعب رويداً رويداً. وتحدثت ووعدت فحققت فهنيئاً لك سحايب الدعاء التي تمطر باسمك من قلوب دسمها الفرح فرحاً بتبرئة ذمة أموات ودعوا إلى غير رجعة. سلمت أبا متعب وعمر مديد إن شاء الله وحسنات راسيات وسيئات ممحيات دنيا ودين. ومن فضلك اللهم ثم مفاجآت أبي متعب التي تجعل الحيران فرحاناً. فنعم دولة أنت على رأسها وقافلة خير انت قائدها.