الوظيفة حق والسعودة حق !!

Abstract

الوظيفة حق والسعودة حق !! نجيب عصام يماني يقول الدكتور فهد التخيفي وكيل وزارة العمل إن هناك 1.7 مليون سيرة ذاتية لطالبات عمل سعوديات وأن لدى وزارته 330 ألف امرأة سعودية يرغبن في العمل في القطاع الخاص وأن هذه الأعداد مؤشر على ضرورة إعطاء هذا التحدي الأولوية ليصرح بعدها في الوطن أن وزارته وضعت 13 مبادرة لتوظيف السيدات. أعتقد جازما أن زمن المبادرات انتهى ولم يعد يجدي أمام طوفان طالبي العمل لابد من قرارات إلزامية معتذرا عن كل من أساء إلى بنات الوطن بقصد أو بدون قصد ممن لم يعرف حقيقتهن ولم يقدر قيمتهن ولم يضعهن في المكان اللائق بهن. أقلقت حواء منامهم وحيرت أمرهم ولخبطت أوراقهم وغيرت خططهم، أصبحت محور حياتهم ومدار استفساراتهم كل برامجهم موجهة إليهن يقولون عنها في الليل كلام مدهون بزبدة يسيح تصريحات متناقضة مع إشراقة شمس يوم جديد. تعمل أو لا تعمل تخرج أم البيت أولى بها تتعلم أم الجهل أفضل لها.. تغطي وجهها أو تمشي بعين واحدة أين تضع عباتها. هل تسافر بمحرم أي بورقة؟ هل تحتاج إلى وكيل ومعرف وولي وشاهد مع بطاقتها. هل هي نسخة معدلة من الشيطان أم هي على صورة ملائكة الرحمن هل نحجبها حيث تعمل أم نحجب المحلات التي تعمل فيها هل نفتح لها أمكنة عمل خاصة بها، هل من الممكن أن نقسم المجتمع، أنا نص وأنت نص لنسمع صوتا ينادي لماذا لا يعملن خادمات، متناسين توجيهات ولي الأمر حفظه الله بخصوص تمكين المرأة من مزاولة دورها في المجتمع كما قرر الحق سبحانه وتعالى بقوله (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه) ليصبح عمل المرأة حقيقة إسلامية ثابتة.. كما أن القرار الملكي الصادر في العام 2003م في افتتاح الدورة الثانية لمجلس الشورى والقاضي بفتح آفاق أوسع لعمل المرأة، وكذلك تعميم مجلس الوزراء في العام 2004م أن على وزارة العمل بالاشتراك مع وزارة الاقتصاد والتخطيط وضع خطة وطنية متكاملة للقوى العاملة النسائية وعلى الجهات ذات العلاقة تخصيص أراض أو مناطق داخل حدود المدن وتهيئتها لإقامة مشروعات صناعية تعمل فيها النساء. وعلى صندوق الموارد البشرية أن يولي أهمية خاصة لتدريب السعوديات وتوظيفهن ضمن خططه وبرامجه معلنا تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة ومساواتها مع الرجل في القطاعين العام والخاص علاوة على تشجيع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله المرأة ودعمها وجعلها عاملا أساسيا في عملية التنمية والبناء وأفسح لها قدرا معلوما في بعثاته الخارجية في جامعات العالم، ليأتي من يقول لماذا لا تعمل خادمة، والغريب لم نسمع صوتا من تلك الأصوات التي تصك أسماعنا عند الحديث عن عمل المرأة في وظائف الدولة أو مضيفة طيران على خطوطنا الوطنية وهو أكرم من العمل في بيوت مغلقة يملؤون الدنيا صراخا على الفضيلة المسكوبة والتغريب المبرمج، في المنطقة الصناعية بمراحلها الخمس توجد مئات المصانع وأغلب وقودها العمالة الأجنبية، لماذا لا نهيئها لعمل المرأة في مصانع الحلوى والتعليب والتغليف والملابس والعطور وغيرها، وهناك 2 مليار لتأهيل المدن الصناعية في منطقة مكة المكرمة. كما وضع الأمير خالد الفيصل حجر الأساس للصناعيتين الثانية والثالثة وهذه تستوعب الألوف من أبناء الوطن، فماذا أعددنا لهن؟. لماذا لا نؤهل المرأة لتعمل في مطارات المملكة خاصة أن مطار الملك عبد العزيز في دور الإنشاء والتجديد بمبلغ 27 مليار، لماذا لا نلزم الشركة المنفذة بتدريب المرأة لتكون مسؤولة عن أسواقه الحرة ومكاتب التأجير والحجز والعفش وأغلب الأعمال اللوجستية وكذلك في مشاريع القطارات وغيرها من مشاريع المليارات.. هناك ألوف الوظائف لا تزال تعج بعمالة أجنبية وبيننا عواطل يبحثن عن وظيفة. لابد أن نقف مع المرأة فهي جادة أكثر من الرجل في وظيفتها.. الخريجات من كل حدب ينسلون فلابد من وقفة جادة في توطين الوظائف وإعطاء الحق للسعوديين لازالت العمالة الأجنبية متسيدة سوق العمل ونحن لازلنا نلت ونعجن في شرعية عمل المرأة ومبادرات (مستحية).. متأكد أن وزير العمل لديه الكثير من الحلول لإرغام أولئك المتعالين على السعودة المحبطين لأبناء الوطن وبناته على العمل والنجاح.. نحتاج إلى شدة وحزم في التطبيق فالوظيفة مطلب أساسي وواجب وطني، وفي الملتقى الأخير لوزير العمل شهد بنفسه أن بطالة النساء أكثر من الرجال وهي أشد وأنكى.فاكس: 6975040E. Mail: nyamanie@hotmail.comللتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 148 مسافة ثم الرسالة