العلم السعودي فوق سطح المريخ !

Abstract

سبق أن أكدت مرارا وتكرارا أن أكثر ما يسعدني الحديث عن نماذج إيجابية من أبنائنا من شباب هذا الوطن قاموا بما يستحق أن نتحدث عنه، وحمدا لله من آن لآخر يستفز أحدهم أو بعض منهم قلمي لينطلق عبر الصفحات يسطر الحروف ويرص الكلمات راصدا تجاربهم ومسلطا المزيد من الضوء عليها لتستخلص منها الدروس والعبر أحيانا ونسترشد بتجاربهم وخبراتهم أحيانا لعل عرضها يحفز الآخرين من أقرانهم أن يسيروا على دربهم وأن يحذوا حذوهم، أو يدفع المسئولين في بلادنا أو الأسر في مجتمعنا للعمل على توفير مناخ ملائم لأقرانهم للتفوق والنبوغ علهم يسيرون على نفس الطريق، وفي مقالي اليوم سأركز على عدد من النماذج حملها لنا هذا الشهر، معظمها يثبت بشكل خاص تفوق ونجاح أبنائنا لاسيما في مجال الابتكار والاختراع، ويثبت بشكل عام رغبة شبابنا في مساعدة من حولهم. أول هذه النماذج كان فوز 3 طلاب سعوديين من مدارس الرياض هم (عبد العزيز المقيرن وعبد الرحمن العيسى وعلي النعيم) بالمركز الثاني في أول مسابقة ربوت دولية، متغلبين على تسع فرق منافسة شاركت بها 9 جامعات أمريكية حكومية، وحتى لا نهون من أمر المسابقة وندرك جيدا إنجاز أبنائنا فيجب أن نعرف أن المسابقة جرت برعاية وكالة ناسا للفضاء واتحاد الجامعات الأمريكية الحكومية، كما أن مسابقة الروبوت تعد جديدة من نوعها حيث اعتمدت على قيام الفريق المنافس بتصميم وتركيب الروبوت على خلاف ما كان عليه الأمر في المسابقات السابقة والتي تقوم على مجرد توظيف الروبوتات التي سبق إعدادها، مما يعطي المسابقة عمقاً ابتكارياً، أضف لهذا أن المسابقة كانت تهدف إلى اختيار عدد من الخريجين على مستوى العالم لتأهيلهم وتدريبهم بهدف تمكينهم من المشاركة بعدد من الرحلات الاستكشافية الأولى التي سيتم تنظيمها إلى كوكب المريخ في السنوات المقبلة... فهل يسير طلاب مدارس الرياض على خطى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أول رائد فضاء عربي مسلم ويقومون برفع العلم السعودي فوق سطح المريخ ؟ ... نأمل ذلك. النموذج الثاني ليس بعيدا كثيرا عن النموذج الأول، وهو للمشاركين السعوديين أحمد الغازي ومهى العمرو اللذين تم اختيارهما الأسبوع الماضي ضمن المتنافسين الـ 16 للمشاركة في برنامج «نجوم العلوم» - المعني باكتشاف المبتكرين والمخترعين العرب - الذي أطلق بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وتجرى فعالياته....