وللمواطنة واجبات أيضاً
التاريخ
15-1-2012التاريخ الهجرى
14330221المؤلف
الخلاصة
وللمواطن واجبات أيضاً عبد الاله بن سعود السعدون في هذا الجو الملبد بغيوم التآمر والأطماع الإقليمي والدولي، والتي طافت برياحها عالمنا العربي والإسلامي تحت مظل الطائفي السياسي، يرفعون راي العمال لهذه الأيدلوجي الجديد، بعلم، دون إدراك لأبعادها الهدام لمجتمعنا المسلم الآمن بألقاب مغلف «ناشط سياسي، وآخر «داعي حقوق إنسان»، وأخرى «مطالب بحقوق المرأ»، وغيرها من سلسل ألقاب تعتمد أساساً على قاعد «خالف تُعرف». المواطن - أيها النشطاء المغردون خارج السرب - لها وجهان متساويان في الحقوق والواجبات، وبلادنا (المملك العربي السعودي) منحها الله سبحانه وتعالى تميزاً دينياً روحانياً، بأن جعل فجر الإسلام الحنيف يبزغ على الدنيا في سمائها، ويثبت وجود الحرمين الشريفين على أرضها، ويفجر خيرات باطن الأرض في ترابها، ويمنَّ علينا الرحمن بقياد وطني مخلص أمين تدير بلادنا وتؤمن وطننا بما يأمر به رب العز والجلال، وحسب الآيات الكريمات لدستورنا؛ كتاب الله وسنّ رسوله الأمين. وإني أعجب لهؤلاء الذين يرتدون لباساً فضفاضاً غير لباسهم تحت مسمى ظاهره «ناشط» وباطنه عمال، لجهله وضياعه في عالمه الخارجي الذي اختاره، والذي أتمنى أن تعيده إلى صوابه دعو الصحو الوطني مرحباً به في وطنه وبين أهله ومجتمعه. وأنواع أخرى من هؤلاء المدعين بالنشاط والبعيدين كل البعد عن الانتماء الوطني والولاء لمعنى المواطن، يبثون سمومهم الحاقد من أبواق الفضائيات التي أنشئت في أجوائنا لتعكر وحدتنا الوطني وتخدم أهدافاً أجنبي معادي لأمتنا العربي والإسلامي، واستغلت نفوساً ضعيف لتوجهها بتأثير الطائفي السياسي المقيت، وانتشرت هذه الفضائيات الطائفي كالفطر السام تبثها ببرامج حاقد ترتكز على الأكاذيب التاريخي لغسل عقول عملائها بأفكار مفرق لمجتمعنا الموحد، وهدفها زعزع أمننا واستقرارنا وتهديد سلامنا الاجتماعي بدعاوى مفبرك إعلامياً. وهؤلاء الحاقدون أخصائيون في قلب الحقائق وتزويغ الأكاذيب وطرحها في سوق الطائفي السياسي، وتضرب على تارها لتحرك شعوره المذهبي الباطن، دون إدراك بأن المجتمع السعودي قوي بإيمانه بالله سبحانه وتعالى، وبوحدته الوطني، وإخلاصه العميق لواجب المواطن في الحفاظ على أمن واستقرار وطنه الغالي (المملك العربي السعودي)، ولا يؤثر فيه نباح وكذب الحاقدين الطامعين. وطننا العزيز اتبع - ولله الحمد - قادته المخلصون وولا الأمر فيه مفهوم التطور الاجتماعي المتوازن مع حال التقدم الاقتصادي، وأثرت وتأثرت بكل الحراكات الإقليمي والدولي، وصلت سفين الوطن إلى مراحل متقدم كدول ومواطن بتقديم كل الخدمات الأساسي، فالطاق الكهربائي شملت كل شبر من أرض الوطن بربط إقليمي مع أشقائنا شعب الخليج العربي، وحققت المعجز الوطني بتوفير المياه وسحبها لأكثر من خمسمائ كيلومتر وتقديمها للمواطن بسعر رمزي، بل وأكثر من هذا وبلادنا لا تجري قطر مياه على ترابه تحققت أيضاً معجز تكميلي لتوفير المياه ببلوغ المملك العربي السعودي حال الاكتفاء الذاتي في الأمن الغذائي. ودخلنا بفخر بمزارعنا الوطني مرحل التصدير الإقليمي للخضار والفواكه والتمور والورد الطبيعي، تزامن نهض شامل صحي وتعليمي وخدمات اجتماعي. وللأسف دول الجوار الإقليمي المذهبي الطائفي لا زالت تحاول لسنين عديد يعاني المواطن فيها من انعدام خدمات الطاق الكهربائي وعلى أرضها تجري الأنهر والبحيرات الحلو ومواطنها يشرب الماء غير الصحي، والزراع انحسرت إلى نسب تأخر عالي يعتمد في استهلاكه الغذائي على الاستيراد الأجنبي. المواطن كمفهوم اجتماعي وكعقد ارتباطي ملزم لطرفيه بين المواطن والوطن، فله كل الحقوق وعليه كل الواجبات ولا يمكن الفرز التمييز بينهما. فالمواطن الصالح من يرخص الروح والمال من أجل الذود عن الوطن وحمايته من كل حاقد كاذب، والتحصن بمناع المواطن من كل صنوف العمال للأجنبي تحت أي مسمى صف، وأن لا يفتح لهذا المعتدي الطامع أي منفذ نافذ للتدخل في النسيج الوطني بوباء إجرامي جديد قديم تروّج له أبواق هذه القوى المعادي تحت مسمى الطائفي السياسي المقيت. حمى الله أمتنا العربي والإسلامي من تأثيراتها الإجرامي، وحفظ الله لنا صقر العروب خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيد وشعبنا العربي السعودي الوفي المحصن بوحدته الوطني المتين بإذن الله. - عضو هيئ الصحفيين السعودي - جمعي الاقتصاد السعودي
الرابط
وللمواطنة واجبات أيضاًالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
592153النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14353الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
عبدالاله بن سعود السعدونتاريخ النشر
20120115الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية