المخدرات ومسؤولية المجتمع
التاريخ
2007-03-16التاريخ الهجرى
14280226المؤلف
الخلاصة
المخدرات ومسؤولية المجتمع د. أحمد عبدالقادر المهندس يؤكد التقرير السنوي الذي صدر مؤخراً عن مكتب منظمة الأمم المتحدة لمنع الجريمة والرقابة على المخدرات بفيينا أن عدد المدمنين قد يزيد على 200مليون مدمن في العالم.. كما أشار تقرير سنوي صدر في عام 2006م عن المجلس الدولي للحد من المخدرات إلى أن العرض والطلب في تجارة المخدرات متعلقان بعضهما ببعض، ويجب معالجتهما معاً لضمان نجاح استراتيجيات الحد من انتشار المخدرات التي وصلت مبيعاتها إلى حوالي 1.5تريليون دولار!! والمخدرات هي إحدى أسوأ السموم الطبيعية أو المصنعة، والتي تؤدي إلى شلل القدرات العقلية عند الإنسان، وبالتالي إلى أن يفقد الإنسان قدرته على العمل، ولا يؤدي دوره في الحياة، ولا يقوم برعاية أسرته وتربية أبنائه، والحرص على أن يكون فرداً صالحاً في المجتمع. ولاشك أن للمجتمع دوراً كبيراً في بناء المستشفيات والمصحات النفسية لعلاج الإدمان، كما يقع على أفراد المجتمع مساعدة المدمنين كل في موقعه، وذلك من خلال توعية أفراد المجتمع بالأضرار التي تسببها المخدرات من أمراض خطيرة تصل إلى حد الموت المفاجئ في بعض الأحيان!! ونظراً لما تسببه المخدرات من أضرار جسيمة على المجتمع، فقد أنشئت في المملكة العربية السعودية (اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات) بقرار من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - حفظه الله -. ولقد أسهمت هذه اللجنة في حماية المجتمع والشباب من آفة المخدرات، ونفذت العديد من البرامج والمعارض والندوات والحملات الإعلامية، بالإضافة إلى توزيع المطبوعات والنشرات والأفلام، وتنفيذ العديد من المسابقات والبرامج التلفزيونية. ويمكن التواصل مع اللجنة من خلال موقعها على الشبكة العنكبوتية أو من خلال الرقم المجاني لها (8001245999). ومن أجل دور إيجابي ودعم ذاتي لكثير ممن كانوا يعالجون من الإدمان فقد قامت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بترتيب أداء مناسك الحج والعمرة لعدد من المتعافين من المخدرات، وتأهيل بعض المتعافين تأهيلاً علمياً وعملياً. ولعل من أبرز ما قامت به اللجنة في خدمة المجتمع هو برنامج (الرعاية اللاحقة).. وكان هذا البرنامج برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب - حفظه الله -. ويعد ذلك البرنامج أول برنامج من نوعه في العالم العربي.. وكان ذلك البرنامج جزءاً مهماً يكمل العملية العلاجية للادمان، ووسيلة مهمة للتوجيه والإرشاد وسد احتياجات المتعافين، بالإضافة إلى توظيفهم واحتضانهم وتأهيلهم في أن يكونوا جزءاً فاعلاً في المجتمع السعودي. ويقول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس اللجنة في تصريح له: إن البرنامج الجديد للدعم الذاتي لمدمني المخدرات حقق خلال السنوات الأخيرة أهدافاً إيجابية كبرى، واستفاد من هذا البرنامج حوالي (5000) متعاف من مختلف مناطق المملكة، ومنهم من يحمل شهادة الدكتوراه ومنهم من يحمل شهادة الماجستير، ومنهم الآن موظفون في الدولة، ومنهم رجال أ عمال ناجحون . ولاشك أن هذا يعكس التطور الكبير الذي بذلته وتبذله بلادنا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -. إن تحويل المدمنين والذين فقدوا الأمل في الشفاء إلى مجموعة منتجة من الأفراد ليدل على أن مجتمعنا السعودي ماض في التطور الحضاري والارتفاع بمستوى جميع أفراده إلى العيش الكريم.. إن دور اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات دور يستحق الإشادة به، كما تستحق المزيد من الدعم المادي والمعنوي من أجل القضاء على المخدرات، وتأهيل المتعافين ليكونوا مثلاً جيداً لغيرهم. إن الحياة أجمل بدون يأس والصحة تاج على رؤوس المتعافين من المخدرات.. والطريق مفتوح لجميع المدمنين ليكونوا مواطنين صالحين بإذن الله تعالى..
الرابط
المخدرات ومسؤولية المجتمعالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
592243النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14144الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
الامم المتحدةاللجنة العامة الوطنية لمكافحة المخدرات - السعودية
المجلس الدولي للحد من المخدرات
وزارة الداخلية - السعودية
المؤلف
احمد عبدالقادر المهندستاريخ النشر
20070316الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية