إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الفريق الإغاثي السعودي يرصد احتياجات المتضررين في منطقة الطينطان الموريتانية

Abstract

موريتانيا - الطينطان، محمد السهلي: إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بايصال مساعدات عاجلة لمتضرري الفيضانات في موريتانيا بقيمة عشرين مليون دولار ومواد غذائية وإغاثية حمولة مائتين طن. قام الفريق الإغاثي السعودي برئاسة ممثل وزارة المالية الأستاذ إبراهيم الدريويش بزيارة إلى منطقة الطينطان التابعة للحوض الغربي والواقعة على بعد 750كم عن العاصمة الموريتانية للوقوف على حجم المناطق المتضررة ومقابلة المسؤولين في مدينة الطينطان التي غمرتها الفيضانات وأصبحت مدينة بلا سكان وبلا مساكن وكان في استقبال الوفد الوالي بالنيابة لمدينة الطينطان السيد أحمد حمود بنو الفاضل وعمدة المدينة وقائد الدرك ووزير الأحوال المدنية سابقاً وعدد من مشايخ القبائل بالمنطقة. وقام الفريق السعودي بالإطلاع على موقع المدينة الجديدة التي ستنشأ بديلة للمدينة الواقعة في الوادي التي تضررت بكاملها وطمرتها مياه الأمطار وشهدت تشرد أكثر من 17ألف نسمة يمثلون 16حياً سكنياً من أصل 27حياً سكنياً حجم المدينة وينتظر أن تبدأ الحكومة الموريتانية في عمليات الإنشاء بالتعاون مع الدول المانحة. وأطلع الفريق على جهود توزيع المعونات ومقابلة المتضررين والاستماع لمعاناتهم وأشاد والي الطينطان بالنيابة بالمعونات السعودية التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين كأكبر المساعدات التي قدمت لموريتانيا على المستوى العالمي للوقوف مع الشعب الموريتاني المتضرر في محنته كما عبر عدد من المسؤولين ومشايخ القبائل عن مواقف المملكة معتبرينها مملكة الإنسانية واقعاً ملموساً تشهده جميع الدول التي أصابتها الكوارث الطبيعية وكوارث الحروب. وشاهد الفريق الإغاثي السعودي طمر المدينة بمياه السيول مما يمنع الوصول إلى المناطق المتضررة حيث بلغ ارتفاع منسوب المياه بين 3و 6أمتار وتوفي 4أشخاص نتيجة هطول الأمطار المتواصلة التي استمرت 12ساعة متواصلة وبعد توقف الأمطار تفاجؤوا بالسيول الغزيرة وطالب المتضررون بوقوف الحكومة السعودية ممثلة بفرق الإغاثة على توزيع المساعدات السعودية وأبدى المسؤولون في المنطقة ترحيبهم بمطلب المواطنين وبكل شفافية ومساندة لايصال مهمتهم الإنسانية على أكمل وجه. وكان الفريق السعودي الإغاثي قد سافر عبر البر لمسافة 1500كم ذهاباً وعودة من خلال طرق صعبة وخطرة جداً من أجل الوصول إلى المنطقة المتضررة والبقاء مع المتضررين لمدة يومين ورصد احتياجاتهم التي تركزت في إعادة فتح لمدارس وعودة الطلاب إلى مدارسهم بداية العام الدراسي وعددهم ألفا طالب يمثلون 7مدارس غمرتها السيول مما ينذر بتوقف الدراسة للعام المقبل في حال عدم إيجاد مدارس جديدة، وطالبوا بمساعدات عاجلة من الخيام والمواد الإغاثية والأدوية لانتشار أمراض الاسهال لدى الأطفال والملاريا التي بدأت تنشط نتيجة بقاء المستنقعات وتوالي الأمطار خلال الأيام الفائتة وقدم الفريق السعودي الإغاثي شكرهم للوالي بالنيابة والمسؤولين الذين استقبلوهم أحسن أستقبال وقدموا لهم كامل المعلومات المطلوبة في مثل هذه الأمور والتي تساعدهم على أداء مهامهم الإنسانية