وهذه بعض الحقيقة .. عن الحرس الوطني

Abstract

وهذه بعض الحقيقة .. عن الحرس الوطني كتب الأستاذ عيسى الحليان يوم الثلاثاء 23ربيع الأول في زاويته العكاظية المميزة ( بعض الحقيقة ) ، كتب بالفعل بعض الحقيقة عن الحرس الوطني ، عندما تطرق إلى الأراضي والمنشآت التي تعود ملكيتها للحرس الوطني ، ثم تتحول بعد النزوح عنها إلى مرافق عامة ومنشآت ترفيهية لخدمة البلاد والعباد ، على شكل استثمارت وطنية عالية القيمة ، ودلل على ذلك بمثل ما حصل في كل من الرياض والمدينة وحائل ، وفي الوقت الذي نشكر فيه الأستاذ عيسى على كلمته الصائبة وإنصافه للحرس الوطني بذكر بعض الحقيقة ، فليسمح لي الكاتب الفاضل أن استكمل هنا جزءاً آخر من الحقيقة ، لطبيعة الخدمة الاجتماعية التي سخرها الحرس الوطني لخدمة الوطن والمواطنين بل والمقيمين ، فالحرس الوطني عندما أنشأ المدن الطبية العملاقة في مختلف المواقع التي يتواجد فيها في أنحاء الوطن ، والمجهزة بأحدث الوسائل والمعدات الطبية ، وبأفضل الكوادر الطبية المؤهلة من داخل المملكة ومن خارجها ، كان يهدف بالدرجة الأولى إلى تأمين الخدمة العلاجية لمنسوبيه مثله مثل أي قطاع آخر وهذا حق مشروع للمنسوبين ، إلا أن الحرس الوطني وبتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، لم يهن عليه أن يحتكر تلك الخدمة العلاجية للمنسوبين فقط ، وإنما أراد أن تعم فائدتها لجميع أبناء الوطن ، فصدرت الأوامر السامية الكريمة بفتح المجال لمعالجة محتاجي الخدمة من جميع المواطنين ، بل وهناك حالات خاصة تستدعي تحويل المقيمين لتلقي العلاج في مدن الحرس الوطني الطبية بأوامر خاصة ، ولم يقتصر الحرس الوطني على خدمة المجتمع في هذا الجانب الطبي ، وإنما تجاوز ذلك إلى الجانب الثقافي والحضاري ، فتبنى بأمر المليك ، تنظيم وإقامة فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية سنوياً ، حيث أصبح هذا المهرجان علامة بارزة للثقافة السعودية وماركة مسجلة باسم الحرس الوطني ، هذا فضلاً عما يقدمه الحرس الوطني من الأنشطة الوطنية المتعددة والتخصصية ، كإسهاماته الفاعلة في مجال الإرشاد والتوجيه ، وما يقدمه فيها من المناشط الدعوية التي يقيمها ضمن المخيمات التي تقيمها الدولة وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية ، وكذلك ما يضطلع به من خدمات الإطفاء والإنقاذ في حالة وقوع الحرائق والكوارث الطبيعية بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني ، بالإضافة إلى ما تقوم به إدارة مكافحة المخدرات بالحرس الوطني من أعمال وطنية جليلة في هذا الجانب الهام الذي يتعلق بالحفاظ على حياة وسلوكيات الشباب الذين يمثلون أكبر ثرواتنا الوطنية ، سواء من حيث التوعية بالنشرات والمطبوعات أو تنظيم المحاضرات في المدارس والجامعات ، أو التصدي مباشرة لعصابات التهريب والترويج لداء المخدرات ، وذلك بالتنسيق المتواصل مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية ، هذا جزء بسيط أو بعض من الحقيقة عن دور الحرس الوطني في تقديم الخدمة المباشرة للمواطنين ، مع تكرار شكري الجزيل للأستاذ عيسى الحليان الذي منحني هذه الفرصة للحديث عن هذا الجانب المضيء للحرس الوطني .عميد دكتور / جرمان أحمد الشهري - جدة