المشاريع كثيرة فكيف نضمن نجاحها ؟
التاريخ
2007-10-25التاريخ الهجرى
14281013المؤلف
الخلاصة
البيت العربي المشاريع كثيرة فكيف نضمن نجاحها؟ د. محمد ناهض القويز في السنوات الأخيرة نسمع عن مشاريع جبارة إنشائية واجتماعية وإصلاحية. ليس لدي شك أن هذه المشاريع درست دراسات مستفيضة لتوفير أسباب النجاح لها وتحقيق الأهداف المنشودة منها. ولكن من أهم سلبيات المشاريع المتعاقبة أن المشروع الجديد ينسينا ماقبله وهكذا نحتفل بفكرة المشروع تلو المشروع في لهاث لايتيح لنا فرصة المراجعة. إن نشوة المشاريع الجديدة لاتتيح لنا فرصة القياس الفعلي للإنتاج. اليوم مع إعلان خادم الحرمين مشروعا جبارا متمثلا في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، هل لنا أن نتوسل التفاتة إلى الوراء لنرى ماذا تحقق من مشاريع أعلن عنها مسبقا. هذه النظرة إلى الخلف تسمى المتابعة. هل هناك فرق متابعة تقيّم مدى التقدم الذي يحدث في كل مشروع ثم تلخص للمسؤولين ماتحقق؟ وإذا نشطت المتابعة للمشاريع لزم تنشيط المراقبة. أحيانا تصدر الدراسات وتحدد كل ما يخص المشروع ثم تفاجأ عند التنفيذ أن الموقع غير الموقع والمكان غير المكان. هذا إذا كان سير المشروع على مايرام. بعض المشاريع قد تبدأ بوضع حجر أساس ثم تغفو وبعضها الآخر يتم كبناية ولكنها تبقى شاغرة لسنوات بدون تشغيل وأكثر ماينطبق ذلك على المستشفيات. بالأمس القريب أعلن خادم الحرمين استراتيجية حماية النزاهة وحرب الفساد. ولا شك أن الحاجة لهذه الاستراتيجية ملحّة وهي أشد ما تكون إلحاحاً هذه الأيام. لقد أثبتت الأيام أن حسن النوايا لايكفي. كما أن كل الدول في العالم ليست محصنة ضد الفساد والإهمال. إن تحقيق المتابعة والرقابة من قبل الجهات ذات الاختصاص سيرفع من معايير الشفافية لدينا لنقف في صفوف العالم المتقدم أو على الأقل أن نقف في مقدمة دول المنطقة.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
597015النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14367المؤلف
محمد بن ناهض القويزتاريخ النشر
20071025الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية