التغيرات الوزارية ومستقبل سعودي طموح
Date
2009-02-20xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300225Author
Abstract
استقبل المجتمع السعودي التعيينات الوزارية والقضائية بترحيب واسع وتأييد كبير، حيث جاءت هذه التغييرات لتدعم مسيرة التطور والإصلاح التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله - منذ توليه مقاليد الحكم قبل ثلاث سنوات وقد كانت الإصلاحات التي تدرجت في تطوير الكثير من المجالات في المملكة كبيرة جدا ولعل من أبرزها إرساء مشاريع المدن الصناعية والاقتصادية الضخمة والمتعددة والتي أسست في الأصل كي تكون داعما قويا ومباشرا للمصلحة العامة للشعب السعودي الذي يعيش تلك القفزات التاريخية في القطاعات كافة، وهاهي التغييرات الوزارية الحديثة جاءت لتتوج تلك الجهود الجبارة التي طالما سعى الملك عبد الله – حفظه الله – برؤيته التطلعية إلى تحقيقها وذلك لينقل للجميع فكرا مضمونه أن الدولة الصالحة والقوية لا تقوم على الجوانب المادية الاقتصادية فحسب وإنما هي خليط بين الجانب الاقتصادي وبين أهمية وجود عقول بشرية تفكر حتى الصميم كيف تسعى إلى التطوير، وهذا في الواقع ما يعكس مدى أهمية خطوة التغييرات الوزارية التي أعلنها الملك عبد الله ـ حفظه الله ـ الأسبوع الماضي خاصة أن العالم الآن يعيش ما هو أشبه بالهرولة في جوانبه عامة، لذا فنحن فعليا في حاجة إلى قدرات شابة وكفاءات عالية كما جاء في التشكيل الوزاري الجديد وذلك كي تستطيع فعلا أن تستوعب ضرورة التطوير والتقدم بمضمونه الإيجابي البحت وفق الثوابت الأصيلة والحقيقة التي قام عليها تأسيس الدولة السعودية وتاريخها العريق. إن الملك عبد الله بما يسجله من خطوات نحو التقدم والإعمار إنما يحقق بذلك معادلة التوازن الثابتة التي جعلت للسعودية سياسات خارجية بناءة انطلقت من تبني مفهوم الحوار بمعناه الفاعل وبعيدا عن سياسة الانكماشات الداخلية فبدأ بالحوار الوطني لتذوب كل طبقات المجتمع في قالب بعيد عن المذهبية والقبائلية وتستوعب أن هناك هدفا أسمى بكثير من الأهواء والآراء المتعصبة لا بد أن يكون الأول بين الجميع وهو مصلحة الوطن، بعدها انتقل الحوار من الداخل إلى الخارج ليسجل أمام العالم بأجمعه معاني ربما لو تحدثنا عنها لاحتجنا لسنوات طويلة حتى ننقلها إلى العالم و لكنه ـ حفظه الله ـ نقل صورا رائعة تحت ما انطلق باسم (حوار الأديان) ليدرك العالم أن السعودية - التي تتخذ من الشريعة الإسلامية دستورا لها - كانت وما زالت تخطو نحو ما يزيل الضغائن ويخفف من مواطن الحقد والكراهية بل ويحارب الإرهاب كهدف رئيس، وبهذا فإن كل تلك الإنجازات التي جسدها الملك عبد الله على الواقع إنما تعطي دلالات على التأكيد على عدم الانحصار في دائرة السياسات التقليدية التي تدور في الحلقة نفسها سنوات طويلة وإنما هي سياسة الدعم والتطوير التي تبشر بمستقبل سعودي طموح.
Publisher
صحيفة الاقتصاديةVideo Number
598747Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
5611The name of the photographer
نجلاء السويلDate Of Publication
20090220Spatial
السعوديةالرياض - السعودية