الدول العربية تستقبل عملية الاغتيال بالإدانة والاستنكار مبارك يدعو اللبنانيين للتحاور بدلا من التقاتل وسورية تعتبر الاغتيال محاولة للنيل من استقرار لبنان
الخلاصة
استقبل نبأ اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار جميل في شمال مدينة بيروت بعد ظهر امس، بإدانات واستنكارات عربية، ودعوات للتحاور. وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن تعازيه الحارة وصادق مواساته للرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، لاغتيال نجله، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه معه مساء أمس، بينما عبر الرئيس أمين الجميل عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره الطيبة التى كان لها أعمق الاثر في تخفيف مصابه الجلل. فقد دعا الرئيس المصري حسني مبارك الاطراف اللبنانية الى ان «تتحاور بدل ان تتقاتل حتى لا يضيع لبنان». وقال مبارك للصحافيين على هامش القمة الافريقية المصغرة المنعقدة في طرابلس «ندعوا كافة الاطراف اللبنانية ان تتحاور لمصلحة لبنان ولا نظل مجزئين ونختلف بدل ان تتقاتل حتى لا يضيع لبنان». وأضاف «نحن مع أية مبادرة تؤدي الى السلام في لبنان». واستنكرت سورية بشدة عملية الاغتيال، معتبرة أن الهدف من اغتياله هو النيل من الاستقرار والسلم في لبنان الذي تحرص عليه سورية وعلى وحدة اللبنانيين. وقال مصدر إعلامى رسمى فور إعلان نبأ جريمة الاغتيال، لوكالة الأنباء السورية ان «هذه الجريمة النكراء تستهدف زعزعة الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان»، مشددا على حرص سورية على أمن لبنان واستقراره ووحدة أبنائه والحفاظ على سلمه الأهلي. وأدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني هذه «الجريمة» خلال اتصالين هاتفيين مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والنائب اللبناني سعد الحريري زعيم كتلة المستقبل. ووصفها بـ«العمل الجبان الذي يستهدف أمن واستقرار لبنان الشقيق بكل فئاته». وأكد الملك عبد الله الثاني حسب ما ذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا)، على ضرورة أن «يوحد الشعب اللبناني صفوفه في هذه المرحلة، وألا يسمح لدعاة القتل والفرقة والخراب من النجاح في إحداث انقسام في بنيان الشعب اللبناني الواحد». وأوضح أن «الاردن يقف الى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها، وأنه سيستمر بالعمل مع جميع الاطراف المعنية ومحبي السلام لضمان إعادة الاستقرار للبنان وشعبه». وقال عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية إن عملية الاغتيال مدانة بكافة المقاييس وإنها تدفع نحو تأجيج نيران الفتنة في لبنان. ودعا جميع اللبنانيين إلى «التكاتف لتفويت الفرصة على العابثين بأمن البلاد درءا للفتنة وتحصينا لمسيرة السلم الاهلي»، مؤكدا انه لا بديل عن تحقيق الوفاق الوطني اللبناني حول مختلف القضايا والخيارات الوطنية المطروحة. وحذر موسى من أية خطوة يمكن أن تمس وحدة اللبنانيين في هذه الفترة الحافلة بالمخاطر على مستقبل لبنان واستقراره.
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
599013النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
10221الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأمين الجميل
بيار الجميل
سعد الحريري
عبدالله الثاني
عمرو موسى
فؤاد السنيورة
محمد حسني مبارك
الهيئات
جامعة الدول العربيةتاريخ النشر
20061122الدول - الاماكن
الاردنالسعودية
العالم العربي
دار العلوم
لبنان
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
عمان - الاردن