شكراً لك يا خادم الحرمين يا منصف كل مظلوم

Abstract

شكراً لك يا خادم الحرمين يا منصف كل مظلوم عبدالرحمن بن سعيد أبو ملحة / الرياض دائماً ما أستمع إلى الإذاعة السعودية بفروعها الثلاثة، وأنا من عشاق الإذاعة ففيها أجد نفسي أكثر من التلفاز، وللأمانة فإن إذاعاتنا بشكل عام لها من البرامج الناجحة والهادفة خاصة مع وجود نخبة ممتازة من الشباب والشابات البارعين والمثقفين ثقافة عالية مما مكنهم من الإبداع وأصبح لديهم القدرة والثقة بالنفس، ويلاحظ المستمع تنوع البرامج المقدمة من ثقافية واجتماعية واقتصادية، وخاصة تلك البرامج الهادفة التي تمس هموم المواطن بشكل مباشر، والمفرح أن بعضاً من هذه البرامج بها قدر كبير من الشفافية والجرأة والمصارحة مما يطمئن المستمع إلى أن المستقبل واعد بالخير، ومن الملاحظ أن معظم هذه البرامج بها قدر كبير من الحرية المسؤولة من قبل المذيعين والمذيعات فيما يخدم الوطن. وهنا نقدر لوزير الإعلام هذه النقلة الكبيرة على مستوى وسائل الإعلام. الذي جعلني أسوق هذه المقدمة هو سماعي لبرنامج (مباشر) من إذاعة جدة يقدمه الإعلامي اللامع النشط الأستاذ سلامة الزيد وهو برنامج خاص في موضوعه وطريقة تقديمه، وتسمع فيه آلام ومعانات بعض المواطنين من بعض أجهزة الدولة، وقد أعطت القيادة الرشيدة هذا البرنامج من المساحة والحرية والشفافية من أجل كشف المستور لما يعانيه المواطنين في حياتهم اليومية ويعري بعض من الأجهزة الحكومية المقصرة في أداء الواجب المناط بها، وقد أبدع الأستاذ الزيد ومن معه في إظهار وكشف طرق الأداء المترهلة في بعض أجهزة الدولة. ومع إعجابي بهذا البرنامج إلا أن هناك العديد من التساؤلات والملاحظات حول فكرة البرنامج وطريقة مداخلات الأستاذ الزيد ومنها: - أقول إن عدد المواطنين الذين يستطيعون الاتصال بالبرنامج هم قلة قليلة جداً من الذين يعانون وذلك نظراً لمحدودية وقت وزمان البرنامج. - وفق ما سمعته من مقدم البرنامج الأستاذ الزيد أن جميع الشكاوى التي تطرح في البرنامج تصل إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وقد يسمعانها حفظهما الله ويتم متابعة كل قضية حتى انتهائها، وهذا ليس بغريب على ولاة الأمر حفظهم الله رغم مشاغلهم الجسام سواء داخلياً أو خارجياً، السؤال الذي يطرح نفسه أين أمراء المناطق والوزراء والمسؤولين من هؤلاء الناس الذي لم يجدوا من يحمل مشاكلهم إلا السلطة العليا في الدولة ألا يوجد الوقت لدى هؤلاء المسؤولين لمتابعة مثل هذه المظالم القاسية أعتقد أن هناك خللاً ما في طريقة أداء هذه الأجهزة لابد من معالجته ولو أن هؤلاء المواطنين وجدوا من يستمع إليهم ويحل مشاكلهم لما اضطروا إلى رفع أصواتهم إلى المقام السامي. - السؤال المهم الذي لا بد من الإجابة عنه: هل هناك إجراءات تتخذ بحق أي مقصر كائن من أن في حق هؤلاء الناس إذا ثبت ما يدعونه، خصوصاً أن معظم ما سمعته من شكاوى على درجة كبيرة من الظلم الذي لا يرضي الله ولا خلقه، نأمل أن تكون الإجابة على أرض الواقع ويسمع بها الناس. همسة محبة: الأستاذ سلامة الزيد ألا ترى أن التأني في إصدار الحكم القاسي على بعض المسؤولين شيء مفيد حتى تتضح لك الصورة.