أكد أن الجنادرية عمل جاد رافقه إخلاص وتفان الفريق القحطاني : خادم الحرمين جعل من إدارة عسكرية نمطاً حضارياً يجمع أكبر تجمع ثقافي في مكان واحد

Abstract

أعرب معالي مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني عن سعادته بانطلاق المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يحمل تاريخاً حافلاً لهذا المجتمع العربي المسلم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - الذي أخذ على عاتقه الاهتمام بهذه المناسبة وتطويرها منذ أن كانت فكرة قبل أكثر من عشرين عاماً. وقال معاليه: لا شك أن ما تحقق من نجاحات هو بفضل الله أولاً ثم اهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يحفظهم الله جميعاً - لمسيرة المهرجان ودوراته السنوية التي تعد تجمعاً ثقافياً وتراثياً برموز محلية وعربية تلتقي عند هموم مشتركة، ولعل حضور الملك عبدالله لهذه المناسبة هو جزء من مهمات كبيرة قام بتأسيسها حين جعل من إدارة عسكرية نمطاً حضارياً يجمع أكبر تجمع ثقافي في مكان واحد بحيث أصبح هذا المشهد مرتكزاً حضارياً وإنسانياً يمثله مهرجان الجنادرية الذي تشكل كظاهرة تكسر حاجز الرتابة في طروحاته وما يقدم من موروث أصيل كما أن هذا المهرجان قد قام بتأصيل آفاق الثقافة والمعرفة المحلية والعربية والإسلامية بالفكر المعاصر بكل مناحيه والمملكة من خلال هذا المهرجان ركزت على الثقافة كجانب شمولي يجب أن يزرع في الأجيال وتأكيد أن التطور الذي وصلت له لم يأت صدفة بل عمل جاد رافقه إخلاص وتفان وتضحيات ولم تضع الجانب الدعائي ضمن أهدافها بل تركت الأعمال والجهود هي التي تتحدث ولعل المملكة التي جسدت التاريخ العربي بحضورها القديم والحديث منذ دولتها الأولى وإلى الآن لم ترسم أهدافها على مزايدات أو مساومات أو تدخل في خصوصيات الشعوب بل حرصت على أن تكون علاقاتها مع الآخر مبنية على التفاهم والاحترام والاستفادة فأصبحت جزءاً مهماً في هذا العام تؤثر فيه ويتأثر بما يحدث فيها، لقد كانت اطلالة هذا المهرجان منذ الوهلة الأولى تؤكد أن ما يتوفر له من إمكانيات ودعم من القيادة الحكيمة يوحي باستمراره وها نحن نراه كل عام يتطور من أحسن إلى أحسن، وفي كل عام يرافق هذا المهرجان كثيراً من الأمسيات الثقافية والمعرفية التي يشارك فيها مختصون من الداخل والخارج تطرح الأفكار والمعالجات لهموم معاصرة بمسؤولية وبكفاءة تشهد لها قوى عالمية من كل الاتجاهات والألوان. ومن جانب آخر قال العقيد د.محمد بن عبدالله المرعول مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام إن مشاركة الأمن العام في هذا المهرجان ما هي إلا امتداد لمشاركات سابقة حرص الأمن العام كغيره من قطاعات وزارة الداخلية على التواجد فيها من خلال جناح وزارة الادخلية ايماناً بأهمية المناسبة الوطنية التي تحتم عليه المشاركة واستشعاراً بالإرث الثقافي الذي رافق تطور هذا القطاع مثله مثل بقية القطاعات الأمنية المشاركة، وذلك بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو المساعد للشؤون الأمنية حفظهم الله جميعاً وبمتابعة مستمرة من لدن معالي مدير الأمن العام. وقال العقيد المرعول إن الأمن العام هذا العام يسعى من خلال هذا المهرجان إلى التواصل مع الجمهور الذي يحضر الفعاليات من خلال إيصال أهداف التوعوي والتوجيه بمخاطر كثير من السلبيات الأمنية والمرورية وتأكيد العلاقة المتطورة بين المواطن والمقيم ورجال الأمن وذلك بتوزيع عدد من النشرات والمطويات التي تحتوي على عبارات ومواضيع تهدف إلى رفع مستوى الوعي الأمني لدى المواطنين والمقيمين على كافة مستوياتهم وشرائحهم.