المئوية السعودية الثانية
التاريخ
2006-11-05التاريخ الهجرى
14271014المؤلف
الخلاصة
المئوية السعودية الثانية حصة عبدالرحمن العون الجرس الأول: الملك الصالح وحكومته الرشيدة يعيدون ترتيب البيت السعودي من الداخل. وها هو أو متعب يعيد اكتشاف أرض الأخدود من الحدود إلى الحدود ويكمل الرحلة لكل مناطق الجنوب وطن الرجال العظام الذين قابلوا الحب بالترحاب والعرضات والأشعار التي أعادت للغة العربية توهجها وسيادتها جنباً إلى جنب للأشعار الشعبية والنبطية فشاهدنا مزيجاً رائعاً من الأدب السعودي. بدءاً من أدبيات التعامل الراقي بين منظومة الوطن قيادة وشعباً فهذه النماذج وهذا التجاوب ما هو إلا تأكيد على (خصوصية) الشعب السعودي الذي بات كما كان أنموذجاً للشعوب الوطنية المخلصة والتي تقابل الإحسان بالإحسان كديدن كل أبناء الأمة الإسلامية .. والإنسان السعودي سيظل في مقدمة الأمم بحول الله وقدرته وما هذه (اللحمة الوطنية) التي جسدتها وستؤكد عليها زيارات الملك الصالح لكل المناطق في الوطن الكبير برجاله وثروته الوطنية التي أعيد اكتشافها عبر بث مباشر رآه القاصي والداني إلا تأكيد على قوة الجبهة الداخلية للوطن ورد قوي لكل من حاول وشكك في تماسك الوطن بكامل مقدراته البشرية. فكم كنا سعداء بزيارة أبي متعب لنجران وعسير وكل مرافق الجنوب الشامخة. إنها سعادة المحب عندما يرى الوطن يزهو برجاله المخلصين يقدمون المثل الأروع لرجال عاهدوا الله ورسوله أن يكونوا خير أمة أخرجت للناس تؤدي واجباتها وتعرف حقوقها وتحتفي بقيادتها. الجرس الثاني: يقول المثل من القلب للقلب رسول. وهذا ما جسدته زيارة الملك الصالح وولي عهده وحكومته الرشيدة التي لم يتأخر منها أحد بل كانوا فريق عمل يحمل الحب والخير والتسامح والتصالح وكل مشاريع الخير والعلم والمعرفة ضمن ميزانية خاصة تعيد تأهيل وتدريب وتعليم أبناء الجنوب هكذا تكون الزيارة وهكذا تكون (معايدة الكبار للكبار. فرجل كبير عملاق مثل الملك الصالح لا يحمل بين يديه إلا الخير الكثير ولا يحتوي قلبه إلا على الحب الكبير والخير الوفير، هذا هو (عبدالله بن عبدالعزيز) الذي رسم خريطة الوطن مرة أخرى وكتب أول الأسطر في (وثيقة) المئوية الثانية للحكومة السعودية الثابتة وغير القابلة للتحول بحول الله وقدرته بالرغم من أن البعض من أعداء الأمة يهمز ويلمز هنا وهناك. فكانت هذه الزيارة بمثابة رد قوي على كل من شكك في (التماسك الوطني) فالوطن كله في حالة مبايعة دائمة لملك صالح يبني وطناً صالحاً لكل الصالحين من أبناء وطن الخير والنماء وطن يحتضن بين دفتيه (المسجد الحرام) ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها مشاعر الحب والانتماء والفخر بهؤلاء الرجال حكومة وشعباً فشعب كريم حباه الله بحكومة أكرم وهذا تأكيد بأن لولا أن الله أعطى الملك لهذه الأسرة المالكة.. لما استطاع أحد غيرهم.. امتلاك قلوب وولاء هذا الشعب الكبير فأبناء القبال العريقة اثبتوا للناس جميعاً أن الوطن الكبير برجاله لن تكتمل قوته إلا بحكومة كبيرة وبرجال كبار تحدوا الكل وقدموا المثل تلو الآخر بأن الكبار لا يقدمون إلا الأعمال الكبيرة.
الرابط
المئوية السعودية الثانيةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
600751النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15901الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمؤلف
حصه عبدالرحمن العونتاريخ النشر
20061105الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية