التعاون مع إدارة اوباما لحل القضايا

Abstract

كلمة اليومالتعاون مع إدارة اوباما لحل القضايازيارة اوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة الأسبوع المقبل قبل أن يلقي خطابه الموجه للعالم الإسلامي في القاهرة يضعنا أمام أسئلة جادة حول رغبة إدارة اوباما بإيجاد حلول لأزمات المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟! اوباما سيناقش في الرياض قضية السلام وإيران والإرهاب وهي القضايا العاجلة التي تملك القيادة السعودية حولها عدة أفكار معروفة وسبق أن أعلنتها بوضوح فلا يمكن إقامة أي صفقة مع إيران كما يروج في وسائل الإعلام الغربية على حساب أمن دول الخليج ودون أن تكون هناك قضايا عالقة في منظومة أمن المنطقة فالتسلح المرعب الذي تقوم به إيران يزيد مخاوف دول وشعوب المنطقة زيادة على وجود سلاح نووي لا يمكن معرفة دوافعه ونواياه والولايات المتحدة الأمريكية من المنطقي أن تضع في حسبانها مخاوف دول المنطقة في الاعتبار وعليها أن تزيل الشكوك وتبحث معنا الملف بشفافية حتى تضمن مناخا آمنا مستقرا في منطقة الخليج. في القضية الفلسطينية نحن بانتظار خطة اوباما للسلام التي من المفترض أن يعلنها على الأقل كخطوط عريضة في خطابه الموجه للعالم الإسلامي في القاهرة والمملكة سبق أن قدمت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي تمت تسميتها بالمبادرة العربية للسلام بعد إقرارها في قمة بيروت وفيها تعرض سلاما دائما بين العرب وإسرائيل إذا استجابت إسرائيل للقرارات الدولية ومن ضمنها الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67 وبحث قضية اللاجئين الفلسطينيين والقدس الشريف. أما قضية الإرهاب فهناك تطابق واضح بين الإدارة الأمريكية والرياض بعد أن صحح اوباما من فكرة الربط بين الإرهاب والإسلام التي تبنتها إدارة بوش السابقة وأججت العداء لأمريكا في دول العالم الإسلامي خصوصا أن المملكة دولة رائدة في التعامل مع الإرهاب حيث استطاعت أن تعالجها أمنيا وتجفف منابع التمويل المالي واللوجستي وان تقيم برنامجا تأهيليا ناجعا لمن تم تضليلهم وتوريطهم في قضايا الإرهاب والتكفير وكل ما يتعلق بالإرهاب وامتداداته ومعالجة ذيوله هو من اولويات المملكة وسبق تقديم أفكار حول الظاهرة في مؤتمر مكافحة الإرهاب الدولي الذي عقد في الرياض قبل عدة سنوات. بالتأكيد المملكة على استعداد للتعاون مع إدارة اوباما في كافة القضايا التي ترى فيها مصلحة لشعبها ولأمتها العربية وقضاياها العادلة.