المجد عوفي إذا عوفيت

Abstract

المجد عوفي إذا عوفيت محمد خلف السبيعي(*) عاشت بلادنا الحبيبة - ولله الحمد والمنّة - خلال الفترة الماضية أعياداً عدة؛ كانت البداية انتصارات جنودنا البواسل واستبسالهم على الحد الجنوبي ودحر المتسللين إلى أرض الوطن في إشارة واضحة لكل من تسول له نفسه المساس بتراب الوطن ومقدساته الغالية.. ملبين نداء الوالد القائد الأعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. وتواصلت الأفراح بنجاح موسم الحج لهذا العام بتضافر الجهود كافة وجميع قطاعات الدولة المواطن قبل المسؤول لخدمة ضيوف الرحمن وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين. ومع دخول مواسم الخير والأمطار، التي عمت أرجاء الوطن خلال الفترة الماضية، فقد جاءت متزامنة مع عودة سلطان الإنسان سلطان الخير سلطان الكرم والجود، ليكون يوم الجمعة الرابع والعشرون من شهر ذي الحجة يوماً غير عادي، إذ استقبلنا جميعاً الصغار قبل الكبار ولي عهدنا وعضد خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد أن ازدانت الشوارع والطرقات وتوشحت بالعبارات الترحيبية والصور المعبرة - ليست في الرياض فحسب - بل عمت الفرحة جميع مدن وطننا الحبيب، بعد أن منَّ المولى عزَّ وجلَّ علينا بشفائه وعودته لأرض الوطن سالماً معافى ليكمل مسيرة البناء والعطاء، جنباً إلى جنب مع قائد مسيرتنا ولسان حالنا يردد: المجد عوفي إذ عوفيت والكرم وزال عنك إلى أعدائك الألم وراجع الشمس نور كان فارقها كأنما فقده في جسمها سقم وقد اكتملت الفرحة بعودة سلمان الوفاء، لرياض العز بعد أن قدم أروع الأمثلة في الوفاء والتضحية، ملازماً سلطان الخير طيلة فترة علاجه مرافقاً لسموه، فهو سلمان الوفاء وسلمان التضحية وسلمان الإخاء في سابقة ليست مستغربة على سموه الكريم؛ فقد لازم قبل ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. فحمداً لله وشكراً على سلامة ولي العهد سلطان الإنسان، وعودة أمير الرياض سلمان الوفاء. ونسأل الله عزَّ وجلَّ أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وعلى حكامنا نعمة الصحة والعافية. وإلى مزيد من المناسبات الغالية، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. (*) مدير متوسطة حي السفارات