كتاب وسياسيون فلسطينيون في سوريا ، اتفاق مكة يوحد الفلسطينيين ويمهد لإعلان الدولة الفلسطينية
التاريخ
2007-02-13التاريخ الهجرى
14280125المؤلف
الخلاصة
اتفاق مكة يوحد الفلسطينيين و يمهد لإعلان الدولة الفلسطينية التاريخ سيسجل للمملكة مكانا مها في تاريخ القضية الفلسطينية خليل الهملو ـ دمشق خادم الحرمين الشريفين يتوسط زعيمي فتح وحماس أعرب كتاب ومحللون سياسيون فلسطينيون يقيمون في سوريا عن تقديرهم واعتزازهم بالدور الرائد الذي قامت به المملكة العربية السعودية في حقن الدماء الفلسطينية وتفويت الفرصة على الإسرائيليين الذين فرحوا بما اعتبروه قرب نشوب حرب أهلية بين الفلسطينيين . وشدد الكتاب الفلسطينيون المقيمون في سوريا في احاديث أدلوا بها لـ (اليوم) على الدور المحوري للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وللدبلوماسية السعودية في إطار المنظومة العربية مستشهدين برعاية المملكة اتفاق الطائف بين الأشقاء اللبنانيين في السابق ، و إطلاق المبادرة العربية لاحياء عملية السلام واقامة الدولة الفلسطينية وتقديم افكار بناء لاصلاح الجامعة العربية ثم تتويج كل ذلك باتفاق مكة المكرمة بين وحقن دماء الفلسطينيين. وقال الكاتب الفلسطيني ماجد كيالي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية: للأسف الشديد فقد انزلقت الحركة الوطنية الفلسطينية، ممثلة بفتح وحماس، خلال الفترة الماضية، نحو هاوية الصراع على السلطة بدلا من الصراع ضد العدو المشترك، في وضع مؤلم لا سلطة حقيقية فيه إلا للاحتلال الإسرائيلي! وبدلا من استثمار العملية الانتخابية لترسيخ القواعد المؤسسية والقانونية والديمقراطية لبناء النظام الفلسطيني، وتوطيد علاقات التنوع والتعددية والديمقراطية والروح الوطنية في الساحة الفلسطينية، تحولت هذه العملية من مأثرة ومفخرة للشعب الفلسطيني، إلى عامل من عوامل تأزيم أحواله الداخلية. مسئولية القيادة والفصائل مضيفا في ظل هذه الأوضاع المأساوية تحول مكسب دحر الاحتلال من قطاع غزة إلى فخّ للحركة الوطنية الفلسطينية، بدلا من أن يكون إنجازاً لها ينبغي عليها المراكمة والبناء عليه، إن لدحر الاحتلال من الضفة الغربية المحتلة، أو لتوطيد مرتكزات الكيان الفلسطيني، على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وبدلا من الالتفات نحو تصليب مرتكزات الكيان الفلسطيني في القطاع، باعتباره منجزا وطنيا، وتعبيرا عن الحضور السياسي لشعب فلسطين، وشكلا من أشكال مقاومته للمشروع الصهيوني، بات القطاع مسرحا للفوضى والمزايدات الفصائلية المجانية. في كل الأحوال لا يوجد أحد في القيادة الفلسطينية، وخصوصا قيادة حركتي فتح وحماس، بريء من الحال الذي تدهورت إليه مؤخًرا قضية فلسطين، وأحوال الحركة الوطنية لشعبها.فمجرد الانصراف عن مواجهة العدو، والتهدئة معه، مقابل تعظيم الخلافات الداخليةالثانوية، بما في ذلك الوصول إلى حال الاقتتال والخطف والتهديد والتخوين المتبادل، يعني أن النظام الفلسطيني وعلاقاته الداخلية لا يعملان بطريقة سليمة، وأن أحوال هذه الساحة ليست على ما يرام، وأنها لم تكن كذلك منذ زمن بعيد. ومع التقدير لدور العوامل الموضوعية والمعطيات السياسية وموازين القوى غير الملائمة للفلسطينيين، في صراعهم ضد إسرائيل، فإن العامل الذاتي لم يضطلع بدوره أو بمسؤولياته، بالشكل الملائم والمناسب والممكن. فبغض النظر عن المعاناة والتضحيات والبطولات التي بذلها الفلسطينيون، منذ عقود، بدون حساب، وبدون مقاربة مع الجدوى السياسية المفترضة، فإن هذا العامل لم يفعل فعله في تخفيف المعاناة والتضحيات، وفي تحقيق المنجزات بأقوم وأقصر وأقل ما يمكن، بحكم التخلف والمزاجية والفردية في الإدارة، والتخبط في السياسة، والفوضى في العلاقات الداخلية والخارجية، وهنا تكمن مسؤولية القيادة والفصائل. إضافة إلى كل ما تقدم فإن المنازعات المؤسفة الحاصلة بين فتح وحماس تكشّفت عن ضعف قدرة الفلسطينيين على توظيف اللحظات السياسية التاريخية لصالحهم، واستثمار التناقضات في صفوف عدوهم. فبدلا من الاشتغال على توسيع الشروخ في صفوف الإسرائيليين، على خلفية الانسحاب من قطاع غزة (والإخفاق في حرب لبنان)، توسّعت الشروخ في صفوف الفلسطينيين، لاسيما بين مؤسستي وشرعيتي رئيس السلطة ورئيس الحكومة، وبين حركتي فتح وحماس. وبدلا من تعميق أزمة الانسحاب (والتسوية) لدى الجانب الإسرائيلي انتقلت هذه الأزمة إلى الجانب الفلسطيني! الحاصل أن الفلسطينيين وبدل أن يتجهوا نحو جعل قطاع غزة نموذجا للاستقلال الفلسطيني الآتي، بإثبات جدارتهم وأهليتهم للاستقلال ولإدارة أوضاعهم، بات هذا القطاع بمثابة شرك أمني وسياسي لهم، بسبب هشاشة أوضاعهم وتخلف حركتهم الوطنية، وعدم توافقهم على استراتيجية سياسية وميدانية مشتركة وواضحة، وبسبب تفشي العنف والإكراه والفوضى في بناهم وعلاقاتهم وخطاباتهم، وغياب الاحتكام للشرعية والإجماع الوطني لديهم. صياغة وعي جماعي وإعادة بناء النظام السياسي الآن ليس المطلوب تحميل المسؤولية، عما آلت إليه أحوال الساحة الف
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
601564النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12296الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحسن حميد
خالد مشعل
عوديد غرانوت
ماجد كيالي
محمود عباس
يوسي بيلين
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
السلطة الوطنية الفلسطينيةاللجنة الرباعية الدولية
جامعة الدول العربية
حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية - حماس - فلسطين
حركة فتح - فلسطين
وزارة الخارجية
المؤلف
خليل الهملوتاريخ النشر
20070213الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
الولايات المتحدة
اوروبا
دار العلوم
سوريا
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
غزة - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة