الأمير نايف بن عبد العزيز .. صواب القرار وحسن الاختيار

Abstract

الأمير نايف بن عبد العزيز .. صواب القرار وحسن الاختيارد.عبدالله إبراهيم الحديثي جاء القرار السامي الكريم الذي أصدره مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لاختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، إضافة جديدة وحلقة أخرى متينة من حلقات اختيار الكفاءات المناسبة والقدرات الفذة والعطاء المتنامي والإبداع الشخصي لكفاءة في مستوى عطاء وإمكانيات وقدرات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، فقدرات سموه الشخصية ومكانته الإبداعية وحضوره المشرف محلياً وعربياً وعالمياً يختص بهذه الصفات التي يبز بها كثيرا من أقرانه, ومن المسلم به أن بعض وزراء الداخلية لا يحظون بكثير من الجماهيرية والشعبية, إذ إن تعاملهم المباشر مع المواطن في حله وترحاله وإقامته تكّون كثيرا من الاحتكاك المباشر وغير المباشر مع رجال الأمن على مختلف درجات انتمائهم, مما يخلق مثل ذلك, لكن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز يعتبر استثناء شبه فريد من هذه الحالة, فله جماهيرية واسعة وقبول تام, إذا تحدث أجاد وإذا سأل أفاد, يستوعب السؤال, يحسن الحديث, يملك زمام الأمور وملكة الإبداع في الحديث والطرح, يقارع أسئلة الاستفزاز بالحوار والمنطق ويقود سفينة أمننا بحكمة, ويرعى شؤوننا بحنكة، وله كثير من الحق أن يفخر ونحن بإنجازات قواتنا الأمنية وقدراتها الإبداعية والتعامل مع حلقات الإرهاب التي ضلت فأفسدت، فقد استطاعت قواتنا الأمنية تحت قيادته الحكيمة ومعاونيه من أن يحبط كثيرا من الهجمات الإرهابية التي كانت تخطط لها عصابات الشر والإجرام، ولعل ما تقوده الوزارة من سياسة النصح والاحتواء في سبيل تطويق هذه الفئة بالنصح والإرشاد والاحتواء. أما الضالون المضلون الذين يشقون عصا الطاعة ويعصون الله ورسوله وولاة الأمور الذين أصبحت الكهوف لهم ملجئاً والجبال متسعاً فهم أحق بالعقاب، ولا شك أن ما لقيته المملكة من أمن وأمان هو ولله الحمد بفضل الله ثم الجهود الكبيرة التي يقودها جهازنا الأمني الذي نفخر ونفاخر به، كما أن فضل جهود سموه في مجالات متعددة منها رئاسته السابقة للمجلس الأعلى للإعلام والتعليم والأمن الوطني ومجلس إدارة جامعة الأمير نايف وحضوره الاجتماعي المشرف في كثير من المحافل الدولية والعربية ورئاسته شرفياً لمجلس وزراء الداخلية العرب, وهو حكيم هذا المجلس وربانه الماهر الذي يمده دائما بالنصح والإرشاد وينقل للجميع التجربة الرائدة لقواتنا الأمنية في مكافحة فرق الضلال والشر, ويدرك سموه جيداً ما يحاك لهذه الدولة الرائدة من مكائد حسداً لها على استقرارها وأمنها وتحكيم الشريعة في جميع أمورها. إنني وأنا انضم إلى الملايين التي أسعدها هذا القرار الحكيم من رجل الحكمة والإبداع والتطوير مولاي خادم الحرمين الشريفين بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، لندرك عظيم المسؤولية الملقاة على عاتق سموه الكريم, ومن الجدير بالذكر أن سموه حفظه الله أكثر التصاقاً برجال الإعلام ورجال الأعمال من الجهات ذات الاختصاص, فهو يدرك مشاكل هذين القطاعين وقد كان أول من وضع الأسس القوية للإعلام وكذلك الاستقدام والموارد البشرية، كما أن نزعة سموه الإنسانية وعطاءه اللامتناهي في هذا الحقل أضاف إلى أعباء وزارته أعباء أخرى كالإغاثة ودعم الشعب الفلسطيني واللبناني وإغاثة المناطق المنكوبة في غزة وباكستان وغيرها من الدول الإسلامية التي تتعرض لمشاكل طبيعية من زلازل وحروب ـ كما أن التعامل الراقي والأخلاقي والإنساني الذي يلقاه أولئك الخارجون عن القانون من معاملة إنسانية واتصالات أهليهم وذويهم وتيسير أسباب الحياة الكريمة لهم وردهم إلى الطريق المستقيم هي إبداعات يصدرها دائماً الحس الإنساني والقوة الإيمانية التي يتمتع بها سموه ـ وفي الجوانب الشخصية الأخرى كثير من المزايا والمؤهلات مثل حفظ عيون الشعر العربي والشعبي, والاطلاع على كتب السيرة والتاريخ وامتداد حبل العلاقات الوثيقة مع كثير من الأعيان ورجال المال والأعمال والإعلاميين والكتاب, وتمتد علاقة سموه خارج الحدود إلي كثير من رؤساء الدول وصناع القرار ـ إن اختيار سموه موفق ـ فقد صادف هذا القرار الشجاع في توقيته واختياره الثناء الكبير والقبول الحسن ـ نسأل الله أن يكون له عوناً وسنداً ومعيناً فيما يوكل إليه من أعمال ـ وما يقوم به من مسؤوليات ـ والله ولي ذلك والقادر عليه.