ورحل عاشق التاريخ - عبدالعزيز التويجري .. عمل وتعامل
التاريخ
11-6-2007التاريخ الهجرى
14280525المؤلف
الخلاصة
رحم الله الشيخ عبدالعزيز التويجري.. هذا الإنسان العلامة المسؤول الذي عمل طويلاً وتعامل أكثر مع أبناء هذا الوطن وخدمه من خلال سجل حافل بدأ مع المغفور له الملك عبدالعزيز حتى بدايات عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله. سجل جميل وتاريخي وعصامي من تطلع وطموح حتى عطاء وعمل وإنجاز ليس مقتصراً على المسؤولية أو المهام التي يقوم بها، بل في مجالات أخرى مثل اهتمامه الثقافي والأدبي والخيري والإنساني. أبو عبدالمحسن رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كان مثالاً صادقاً ومخلصاً في تلك المراحل التي عمل فيها مع عدد من الملوك وحتى بدايات تأسيس الحرس الوطني مع الرجل الفارس الإنسان الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز مما جعل العمل والإنجاز في الحرس له بصمات ونشاط وإنجاز خدم الوطن والمواطن وقام برسالة هادفة وقيمة لها شأن إلى جانب المسؤوليات والمهام الخاصة به.. وللمرحوم أبي عبدالمحسن جوانب متعددة وصفات يمتاز بها من المساعدة والمساهمة وسماع الشكوى والآراء والاقتراحات وحتى المناقشات وهو بأسلوب يختلف عن الآخرين يناقش وينهي الموضوع ويتابعه في لحظات بعيداً عن الكرسي والمكاتب واعتاد السير بمن يتقدم له بشأن الموضوع أو الطرح المقدم. كان حليماً وصافياً ويعرف ماذا يريد هذا وذاك، كان كريماً ومضيافاً وأبواب قصره مفتوحة للمعالجة في كثير من الأمور وللضيافة وللجلسات الثقافية والمناقشة في التاريخ والأدب وغيره. كان لي شرف في لقاءات مجلسه في الرياض، ويعد مدرسة في مجال العلم والثقافة والتاريخ، مدرسة في المبادئ والأخلاق والتعامل، مدرسة في الكرم والضيافة والمساعدة، ويد طولى وهمزة وصل من أجل توصيل الخير والاهتمام والرعاية. في مجلسه في الرياض وفي الصيف في الخارج في جنيف على الحدود الفرنسية كان ملتقى للسعوديين والكثير من العرب في حوار ونقاش ودراسة في أمور متعددة وكان يتابع أحوال المرضى وغيرهم.. سمعتُهُ أكثر من مرة يناقش أبناءه حول إصراره وتعليمه لهم بفتح الباب لمن يزوره ويكون عوناً لهم وبالفعل نرى عبدالمحسن وخالد وإخوانهما يقومون إن كان في عملهم الرسمي أو بعيداً عن العمل بهذه المهام ويظل مجلس أبا عبدالمحسن مفتوحاً في حضوره وغيابه. رحم الله الشيخ عبدالعزيز التويجري المسؤول والأديب والإنسان وصاحب القلب المتواضع والطيب. وأطال الله في عمر أبنائه معالي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبدالمحسن ومعالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد وإخوانهما. وتظل بصمات وإنجازات وعطاءات أبا عبدالمحسن خالدة وقائمة والكل يعرفها وله منا الدعاء راجين من المولى جلَّ شأنه أن يسكنه فسيح جناته. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
602382النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12674الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالعزبز بن عبدالمحسن التويجري
الموضوعات
الحرس الوطني - افواج الحرس الوطنيالمؤلف
مطلق العساف السهليتاريخ النشر
20070611الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية