القرار الفاصلة: أو كأننا والماء..

Abstract

القرار الفاصلة: أو كأننا والماء..! قينان عبدالله الغامدي قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تضمن تشكيل لجنة التحقيق في كارثة جدة برئاسة الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، كان قرارا واضحا جريئا قويا غير مسبوق ـ وأتصور أن هذا القرار سيكون فاصلة تاريخية هامة في مسيرة الإصلاح السعودية التي يقودها ويكرسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.لقد حفل القرار بمضامين هامة وحيوية وضخمة سيكون ـ أو هكذا يفترض أن يكون ـ لها تأثيرها الواضح والعميق في جوانب مختلفة من الحياة، إذ سيكون هناك إدارة ما قبل القرار وما بعده، وترسية مشاريع ما بعد القرار وما قبله، وإعلام ما قبل القرار وما بعده، وتعيينات إدارية ما بعد القرار وما قبله، وغير ذلك من مناحي النشاط المختلفة في الحياة، إذ إن القرار وهو الأول من نوعه، يعطي كل هذه الاحتمالات بل يدفع إليها ويشجع عليها، فهو باختصار يريد أن يقول ويؤكد أنه لا فساد بعد اليوم، وتبعا لهذا لابد أن تتضافر كل الجهود لتحقيق هذا الهدف.إنني أعتقد أن القرار في حد ذاته يعد نقلة نوعية، ولا بد أن يحقق نقلة نوعية في كل شؤون الحياة السعودية وفي مختلف الاتجاهات. وعلى الرغم من اعتقادي هذا، فإنني لا بد أن أقول إن هناك من مازال يتساءل، هل يمكن أن يحدث شيء في هذا المضمار، مضمار مكافحة الفساد؟ وهو تساؤل طبيعي لا يؤثر في قوة القرار، ولا في الثقة فيه، بقدر ما يشير إلى أهمية دور اللجنة التي بدأت أعمالها يوم السبت الماضي، فهذا الدور وما سيسفر عنه من نتائج وقرارات سيضع القرار في موقعه المتميز كفاصلة تاريخية كبرى، لها ما بعدها، أو يجعل ذلك التساؤل عن إمكانية حدوث شيء يستعيد لياقته في النمو والتكريس. وكأننا والماء من حولنا.. إلخ. 0 : عدد التعليقات