مشاعر نسائية بعودة سلطان

Abstract

صور ذهنيةمشاعر نسائية بعودة سلطاند. فهد الطياشد. فهد الطياشجسدت اللقطات الإنسانية لمشاعر الوفاء في مطار الملك خالد عند استقبال خادم الحرمين الشريفين لأخويه الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير سلمان بن عبدالعزيز وجمع من كل أطياف المجتمع السعودي مشاعر كنا نعرفها ولا نعبر عنها . كانت دروسا تعيدنا للجوهر الذي قامت عليه علاقتنا بولاة الأمر وهو مبني على أسس من القيم الأصيلة تتلخص في جملة واحدة سبب الائتلاف الوفاء . وعندما تحول المطار والشارع السعودي إلى كتلة من المشاعر التي تقف العبارة عاجزة عن الوصف لتفاصيلها , عندها فقط أدركت تلك المقولات التي نوظفها في مثل هذه الموقف يعجز اللسان عن الوصف . الكثير تحدث عن تلك المشاعر ولكني اجزم ان هناك فيضا من المشاعر في المنازل لم تصلها كاميرا التليفزيون وهي مشاعر النساء في المنازل . فكم منا سمع الوصف والعبارات من نساء بيته وأقربائه عند لقطة السلام بين الملك وولي العهد وبين ولي العهد والأمير سلمان بقية الأسرة وبينهما وأطياف السعوديين . عندما قرأت الإعلام وتابعت الإعلام وتابعت المناسبة في المدارس التي حرص سمو وزير التربية الأمير فيصل بن عبدالله بان تكون درسا تربويا وطنيا في المدارس وجدت ذلك الغياب لمشاعر السعوديات في المنازل . أسباب كثيرة تجسدت فيها المشاعر الى أن سمعت تلك الكبيرة في السن ودمعة الفرحة في عينيها وهي تصف لقطة لقاء العودة بعبارة أوجزت المشاعر وتجاوزت أبيات القصائد الله يخليهم لنا . هذه هي علاقتنا مع ولاة أمورنا . فإذا كان الحكماء يقولون رضا الله اقرب غاية تدرك لأنها مربوطة بطاعته , فإن حكماء آخرين يرون ان رضا الناس غاية لا تدرك ومع هذا أدركتها تلك القيادة بجملة من الخصال والأفعال اقلها الحرص على مصالحنا التي ارتبطت من شرق المملكة الى غربها ومن شمالها الى جنوبها . فقلما تجد مدينة من مدن المملكة لا تختلط فيها جغرافيا الوطن في حراك اجتماعي واقتصادي آمن . انه بيت القصيد لمعنى الائتلاف على البر والتقوى . ومع فيض المشاعر السعودية هذه أقف محتارا أمام الإعلام المحلي الذي يسعى جاهدا لتأصيلها وتوثيقها وقد نجح في تغطية الائتلاف السعودي المتجسد في استقبال ولي العهد , إلا أن حيرتي لا تزال قائمة بسبب غياب مشاعر المرأة السعودية الأم والأخت والطالبة والطبيبة وغيرهن . كنت أتمنى قراءة قصائد نسويه أكثر . لست ادري ربما انا منحاز في هذه المقالة لغياب نشر ونقل مشاعر المرأة السعودية , لأن لدي قناعة ان المرأة ربما لديها القدرة على وصف جوانب دقيقة من المشاعر أكثر من الرجل . ألسنا نردد بان المرأة عاطفية , فلماذا تغيب هذه العواطف الوطنية ؟ أعتقد ان رسم تلك المشاعر إعلاميا سيجسد أيضا درسا من دروس التربية التي لمسناها في المطار والمدرسة والإعلام وفي الشارع . فلو أخذنا على سبيل المثال ابتسامة الأمير سلطان الفريدة لوجدنا ان وصف الرجال لها كثير ولكن القليل جدا ما نقرأ عن الوصف النسائي لها . وإذا عرفنا أن الابتسامة لا تعدو عن انكسار او انحناء مؤقت في تفاصيل الوجه لكنه انحناء يقوّم كل معوج و يبهج كل مغتم . دينيا نعرف صعوبة تكوين حب الناس بالأموال ولكن الذي يسعهم منا هو بسط الوجه وحسن الخلق . فلذلك كان تبسم الإنسان في وجه أخيه صدقة , فماذا نقول في وصف ابتسامة سلطان في وجه كل مواطن؟ أعتقد ان هناك من النساء من هن ابلغ مني عاطفيا في وصف تلك الابتسامة الساحرة . لقد عرفتها عن قرب وعشت مع شخصية الأمير سلطان بحب عندما كتبتُ نص الفيلم الوثائقي الأمير الإنسانلأنني لم أجد ابلغ من هذا الوصف الذي يجسد المشاعر التي نتمناها في التعامل الإنساني النبيل كما يجسدها سلطان بن عبدالعزيز . وهي مشاعر ابلغ في تعبير الأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما وصفه بأنه مؤسسة خيرية في شخص . وهي عبارة أوجزت لي ابتسامة الأمير سلطان لأنها فعلا مؤسسة خيرية من الأمل الباسم لنا كسعوديين وحتى في أحلك الظروف نجد ثغره الباسم وهو في رحلة العلاج فصبر وشكر الله وعاد لنا ولله الحمد مبتسما . فماذا قالت نساء بلادي في عودته هذا الثغر الباسم بالأمل الوطني كما شاهدناها في لقطات المحبة حول خادم الحرمين الشريفين ؟ إلى أن نعرف سأوجز بما عرفت من تلك المرأة السعودية التي قالت لمن حولها وهي تشير لشاشة التليفزيون الله يخليهم لنا وهي تستند الى حكمة التاريخ التي تثبت أن أفضل الناس أنفعهم للناس .