اعترافات العوفي.. نداء الرجوع للحق
التاريخ
2009-03-29التاريخ الهجرى
14300402المؤلف
الخلاصة
اعترافات العوفي.. نداء الرجوع للحق بادئ ذي بدء كل من شاهد قسمات وجه العوفي (الهادئة) أثناء إدلائه باعترافاته عبر شاشات التلفزيون أو حتى سمع أريحية لهجته عبر الأثير، لابد أنه استشعر وبشكل يقيني عظيم ندمه وصدق توبته طوعا ورغبة، وهذا ربما يفوت الفرصة على المرجفين للتشكيك بصدق طوية العوفي ورجاحة تفكيره برجوعه للحق.. دعك أنه فضح مخططاتهم في ضرب المصالح النفطية والأهداف الاستراتيجية والاغتيالات المزمع تنفيذها بالمملكة، الأمر الذي يسقط ما قد تبقى من (أوراق التوت) التي طالما توسدها سدنة الضلال لتواري سوءاتهم ورذائل غاياتهم... لندع العاطفة والنوايا جانبا ونتحدث بشكل أكثر موضوعية ونطرح رسالة بصيغة سؤال موجه للذين ما زالوا في غيهم سادرين... لماذا رجع العوفي للحق بكلمة أخرى كيف نقرأ إفلاس التنظيم..؟الحقيقة... الأسباب كثيرة سنحاول اختزالها بالأهم والأكثر تجليا، ولنبدأ بافتضاح زيف مخططات التنظيم وعدمية أهدافه وتجلى ذلك أكثر ما تجلى بهشاشة خطابه وتقهقر مريديه.. وفي الإطار استشعار الفئة الضالة أو المغرر بها - إن صح التعبير - بالخيبة... ليس لأنهم اكتشفوا أن قادتهم غرروا بهم لزرع الرعب في أبناء جلدتهم وتدمير مكتسبات بلدهم وحسب، بل لكونهم استغلوا (كبيادر) تحركهم أذرع ملوثة من وراء ستار، وهذا ما أكده العوفي بأن ثمة دولا هدفها زعزعة أمن المملكة واستقرارها، ونحسب أن ذلك ولا ريب إحساس يعكس خيبة وندم لا يدانيهما إحساس.الأمر الآخر اهتراء التنظيم وبعثرة أجندته، فرأس التنظيم مختبئ (مطارد) والرجل الثاني مختف وهذا دليل لا يقبل الجدل على أفول التنظيم أو في طريقه للاندثار بل الانتحار إن شئنا.. فماذا تبقى؟ حتى حلم الشهادة في سبيل الله غدا أكذوبة.الأهم من هذا وذاك في سياق رسالة الرجوع للحق النداء بل قل النداءات المدوية صدقا وحنوا من لدن خادم الحرمين الشريفين التي ما انفكت تصدح منادية أبناء الوطن بالانعتاق من رذايا الإرهاب وعتمة الضلال والرجوع للرشد وحضن الوطن هذا دون الحديث عما شاهده هؤلاء ولمسه أولئك من حسن معاملة ولطافة الاستقبال حظي ويحظى بها كل من يدحر الشر ويرجع للحق، وهذا يتسق وصدق عهود القيادة ورصانة منهاجها، ناهيك عن حنوها على أبناء شعبها والذي انسحب حتى على العاقين الذين ضيعوا بوصلة المرشد وتاهوا عن درب الاستقامة والسؤدد.نقول لهم: ها هو العوفي ومن سبقوه رجعوا قبل أن يسفكوا مزيدا من الدماء هاهم يقرعون الجرس معلنين خطر القاعدة على الدين والوطن وأبنائه.. رجعوا بعد أن جفت عيونهم عن النوم جراء الندم وعذاب الضمير رجعوا بعد أن أدركوا أنهم مجرد (دمى) مفخخة يستخدمها معتنقو الشر والدمار لتفجير أهلهم وإخوانهم.فماذا تنتظرون؟ فالطريق معبد للرجوع وكفاكم ضلالا تعالوا، إلى حيث السكن والأمان والاستقرار في رحاب الوطن وخيبوا أمل الحاقدين وشماتة الناقمين والمتربصين.. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 229 مسافة ثم الرسالة
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
603285النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15555المؤلف
علي حسن الزاملتاريخ النشر
20090329الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية