التنمية تعتمد على شروط إستراتيجية وخطط في مؤسساتها لتحقيق الأهداف المرجوة

Abstract

أكد صالح النجار رئيس مجلس ادارة الجمعية التعاونية للتدريب والدراسات الاستشارية ان التنمية تعتمد في كل زمان ومكان على شروط استراتيجية وخطط لابد ان تتوفر في مؤسساتها وان يكون بينها تعاون وتكامل وتناغم وانسجام لتحقيق الاهداف المنوطة بها، وقال النجار ان للتنمية شروطها واستراتيجيتها وخططها ومؤسساتها التي لابد من تكاملها وتعاونها في تناغم وانسجام لتحقق أهدافها وتؤتي ثمارها المرجوة ضمن نطاقها الجغرافي والزماني المحدد لها، ووفقا للموجهات والفئات المستهدفة بها. وبهذا الفهم فإن التنمية ليس امراً يصدر فيتلقفه الناس كالصحيفة اليومية ، تقرأ ثم تطرح جانباً في انتظار صحيفة جديدة وانما التنمية مبدأ أخلاقي ومنطق عملي والتزام مستمر لجهد تراكمى منسق ومتفق عليه لبناء بيئة حضارية راقية وحراك اجتماعي قوي قابل للصمود، ولذا فإن واجب التفاعل مع خطط التنمية التي ترسمها الدولة يصبح فرض عين وليس فرض كفاية بمعنى أن الكل مسؤول عن إنجاح الخطة أفرادا وجماعات ومؤسسات خاصة وعامة. ومن هذا المنطلق فإن الجمعيات التعاونية على اختلاف نشاطاتها ومحاور عملها تعتبر واحدة من أهم منظمات المجتمع المدني التطوعية التضامنية التعاونية، وتجاوبا مع اطروحات التنمية بل إنها ترفد مسيرتها بأفكار خلاقة ومشاريع مبدعة مبتكرة تساهم في رتق النسيج الاجتماعي وتعالج ماسقط سهواً أو ترك عمدا ليضطلع بها المجتمع المدني كشريك وصانع للحراك التنموي. واضاف: ونحن كجزء من هذه المنظومة الاجتماعية وكجمعية تعاونية آثرنا أن نسلك سبيلنا في مجال التدريب والدراسات والاستشارات ايمانا منا بأن هذا المجال يشكل عصب العملية التنموية ويحتاج على الدوام للدعم والحفز بالطاقات المدربة والمهارات المتجددة التي تُبقي الحراك التنموي في قمة اليقظة والتنافسية لاسيما وان الدولة رعاها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين أعطت الضوء الأخضر لقيام العديد من الجمعيات التعاونية في شتى المجالات حتى بلغ عددها 170 جمعية تعاونية تجاوز عدد أعضائها الخمسين ألفا وبرأس مال تجاوز المائتي مليون ريال بحجم تعاملات تجاوزت ال 300 مليون ريال كما ان إعانات الدولة لهذه الجمعيات منذ تأسيسها تجاوزت 200 مليون ريال . كل هذا الدعم السخي كان دافعا لنا لتأسيس الجمعية التعاونية للتدريب والدراسات الاستشارية كأول جمعية متنوعة على مستوى المملكة تبني استراتيجية عملها على التدريب بمستوياته المختلفة رغم المخاطرة التي قد تتربص بمثل هكذا نشاط لتعاونية تستهدف الربح وإن يكن أولوية متأخرة ولكن سمو الهدف وحماس أعضائها ودعم الدولة وتشجيعها وضعتنا في مسار النجاح الامر الذي دفع بجماعات تدريبية اخرى في المدينة المنورة لتأسيس جمعية مماثلة متطابقة وتلك شهادة كبرى لصواب الرؤية ونبل الهدف.