جائزة مكتبة الملك عبدالعزيز للترجمة تواصل معرفي مع ثقافات العالم
التاريخ
2007-02-07التاريخ الهجرى
14280119المؤلف
الخلاصة
فيما تزداد أهمية الترجمة وتتعدى حدود النافلة الثقافية أو النشاط الثقافي الثانوي لتصبح ركنا في عملية البناء الثقافي والمعرفي ولتتحول إلى أحد ابرز روافد المعرفة والتواصل مع مختلف الثقافات، والحالة المتردية التي تعيشها الترجمة العربية هي جزء من حالة تردي وتقليدية المشهد الثقافي، وتوقفه لدى مناطق إنتاج تقليدية لا تقيم تواصله الفعلي والمأمول والطبيعي مع العالم . مثل هذا القصور ومثل هذه الحالات الثقافية المتردية لا يمكن أن يتم إصلاحها من خلال مترجمين متطوعين أو من خلال جمعيات هنا أو هناك، لكنها تحتاج إلى مشروع يتم تبنيه من خلال أفراد قادرين على بنائه ورعايته والمضي به للأمام . أمام هذه الحاجة جاءت جائزة مكتبة الملك عبدالعزيز للترجمة لتضع اليد على أهم ابرز الحاجات الثقافية التي تعيشها الثقافة العربية ولتمثل حافزا فعليا لم يأت من جمعية أو من مؤسسة وإنما جاءت تبنيا من رجل دولة كالملك عبدالله بن عبدالعزيز مما يعني أن الإيجابية تتخطى حدود المشروع لتصل إلى درجة اليقين بأن القضايا والحاجات الثقافية تجد من الاهتمام والرعاية والحرص ما تجده غيرها من القضايا، فضلا عن أن التبني القيادي لجائزة بهذا الحجم ولهذا الفرع المعرفي الهام تمنح اطمئنانا على فاعليتها واستمرارها . ربما تكون الجائزة الأبرز في المنطقة، وسيكشف مستقبلها عن حالة من التطور ستجعلها الأولى عالميا - بإذن الله - ذلك أن جائزة كهذه ليست جائزة عربية، ولا هي جائزة قطرية إقليمية بل هي موقع للتلاقي العالمي تماما مثلها مثل عملية الترجمة، التي تفتح باب التواصل بين الثقافات لا يمكن أثناء تصنيفها إلا الاعتراف بأن منها ما هو مؤثر ومسيطر ومنها ما هو مستهلك ومستقبل فقط، وبما أننا كثقافة تعيش حالة الاستهلاك والتلقي المفرط فحاجتنا للغة الغير ولمعرفة علومه والتواصل معه كبيرة للغاية ومؤثرة في تشكيل كل أبعادنا المعرفية وستسهم لا شك على الأقل في أن ننتقل من دور المستهلك السلبي إلى مستهلك يمتلك ولو قليلا من الإيجابية . جائزة مكتبة الملك عبدالعزيز رحمه الله التي أقرها خادم الحرمين تحمل اسم المكتبة التي مثلت رافدا معرفيا وبحثيا وثقافيا جعل منها مكتبة تتخطى الشكل التقليدي للمكتبة لتصل إلى إنتاج المعرفة، وفتح باب واسع للحوار والأفكار، ولعل أبرز ما يمكن أن يشار إليه في هذا الصدد من تجارب سابقة للمكتبة أنها رائدة في فكرة عالمية الحوار فهي التي....
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
610314النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0المؤلف
حسن بن محمد سفرتاريخ النشر
20070207الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية