الملك عبدالله وحوار الحضارات

Abstract

سؤال يظل يقلق الباحث عن أهمية الحوار تجاه كتلتين هامتين هما الحضارات والأجيال ولانرى التشعببينهما كبيرا لارتباط المصالح بينهما في كثير من الاحيان لكن اختيار الطريق بمن نبدأ؟ . هو العبقرية ذاتهاووصول الأول بالآخر مشقة وأي مشقة في سوء الاختيار وبعض الحسبة على العلم في هذا الجانب رأوا أن حوارالأجيال لاينشق عن الحضارات بل هو ضلع مهم من أضلاعه الثابتة وبذلك اهملوه ليتفرغوا للحضارات غافلينالتخصص من المبدأ في الاتجاهات وتكالب الكل على البعض من العلوم في جانب واحد مدعاة للحيرة لكنالبصيرة لمن وعوا لدغات العلم المهمل في التكامل أدركوا أن الزبدة في كل اتجاه توصل الى الغاية في الاتجاهالمطلوب والمعنى هنا ليس في باطن الشاعر كما يقولون بل أثبته عمليا خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيزال سعود يحفظه الله في حواراته الحضارية مع مختلف بلدان العالم عربها وعجمها باديها وحاضرها في زياراتهالسابقة واللاحقة لتلك الشعوب ونحن هنا لسنا بصدد تنفيد كامل الأهداف من ذلك لأن الزمان والمكانلايسعنا بل لتكون أمثالا لشواهد علمية لازالت مكشوفة الغطاء ممن يرون أن حضارتهم سبقتنا بمئات الأميالوها هو ملك عربي يحاور الصغير والكبير فيهم الرجل والمرأة منهم وكل منهم يأخذ منه ما يناسبه عدا الرذيلةفالترفع عنها هو قمة الحوار الحضاري الحديث النابع من القيمة الاسلامية العريقة.تلك القيمة الرفيعة التي اتبعها عبدالله أهدت إليه نجاحا شهد له به العدو قبل الصديق نعود الى حوارحضارات الأمم لنرى أن الملك عبدالله ذهب ليعلم تلك الشعوب أن الاسلام واهله بخير لأنهم هم السلام بعينههذا أولا وثانيا ليعلم العالم كل العالم أن السعودية وهي مهبط الوحي ومعقل الاسلام والسلام أياديهاستظل بيضاء مهما تعرجت النوايا وان الثوابت التي رسمها لنا رب العزة والجلال وأوضحها لنا صفيه وخليلهمحمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم هي التي جعلت الضعيف يحترمنا والقوي يهابنا.يقول داعية في أحد حواراته مع الآخر ان كافرا بالله أسلم عندما علم منهج المسلمين في كلمة واحدةهي : كيف عالج الاسلام ..الظلم؟ .. وان خالق الكون العظيم رب العالمين جميعا الذي يحاسب ولايحاسبحرم الظلم على نفسه ثم حرمه على خلقه. يقول الداعية ان هذا الرجل ظل مغشيا عليه قرابة الساعة بعدسماعة لهذا المنطق الذي لم يألفه في مجتمعه بالمطلق ثم مد يده ليصافح مصافحة الإسلام ويشهد أن لاإله إلا الله وان محمدا رسول الله. هذا قليل من كثير وهناك فيلسوف لم يحضرني اسمه اسلم هو الآخر بعد أندرس العلوم الفلسفية الدنيوية بجميع وجوهها ونال أعلى الدرجات فيها لقد وقفت علوم هذا الرجل جميعهامن أولها إلى آخرها أمام تفسير آية من آيات الله في قوله تعالى من سورة الأنعام آية 95 فالق الإصباح وجعلالليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم.وقال الفيلسوف هنا لقد أمضت قرابة عشرةأعوام ابحث في علوم الدنيا كي اصل لمن يشبع رغبتي في معرفة كيف يلد النور من الظلام فلم اصل الى بحثعلمي مقنع في ذلك لكن كلمة فالق الأصباح أغنتني وجعلتني احرق كل تلك البحوث الضالة المشعوذة نعمتوصلت إليها بمحض إرادتي لأنني أريد المعرفة والآن فقد عرفت الحق من صاحب الحق ولايحق لي أن أزيغ عن الحقثم هو يتلوا حديثه الذي اثر في فريق آخر كان يتعامل معه في تقدير حساب الشمس والقمر الأزلي وراح بعدإسلامه يشبع غريزته العلمية بكتاب الله الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأدى به ذلك الى حفظالقرآن الكريم والعمل به كي يصل الى حشاشة غريزته التي قادته إلى الصلاح ..المدينة المنورة: ص.ب 2949mdenah-monawara.com