احفظوا لأهل اليسار تواصلهم (2-2)

Abstract

احفظوا لأهل اليسار تواصلهم (2-2) عبدالله بن سليمان المنيع نسمع أن لدى وزارة التجارة نظاما للبيوت التجارية يحميها من التفكك والتسلط والعدوان وهذا النظام الذي نسمعه طال وقت خروجه والمثل العام يقول:يموت العصفور والصبي يلعب به. فما قيمة نظام إن كان موجودا إلا أنه داخل الأدراج وعلى أية حال فأنا أتوجه إلى الأب الرحيم الحاني لهذه البلاد ومصالحها وأهلها خادم الحرمين الشريفين بأن يضيف إلى أعماله المجيدة لهذه البلاد أمر الإسراع بإنقاذ هذه البيوت ولولا البعد عن التشهير بها لذكرت ما لا يقل عن عشرة بيوت تجارية تصل مراكزها المالية إلى ما لا يقل عن خمسمئة مليار كلها مهددة بالانهيار وخلاصة القول أن اقتصادنا مبني ثباته وقوته على مجموعة أسباب من أهمها المراكز الاستثمارية للبيوت التجارية. فقوتها وتماسكها قوة لاقتصادنا من حيث الإنتاج الصناعي والإنتاج الزراعي وتحريك الأسواق العامة والربط بين الاقتصاد العالمي والاقتصاد المحلي والمحافظة على فرص العمل للمواطنين خاصة وغيرهم ممن تستفيد البلاد من خبراتهم ومهاراتهم ولاشك أن ترك هذه البيوت التجارية دون ترتيب وتنظيم لمستقبلها بعد غياب مؤسسيها سيعقبه النزاع والخصومات بين وارثيها وتفكك هذه البيوت وتفتيت رؤوس أموالها وثرواتها وانعدام إيجابياتها وتحول ذلك إلى القضاء على اقتصادنا أو التأثير عليه بما يشله فلو نظمت هذه البيوت التجارية في شكل شركات ذات مسؤولية محدودة ومقفلة على أهلها وفيها من الأسهم ما يغني الورثة وورثتهم ومن أراد الاستقلال بحقه منهم كان له حق بيعه للشركة. وكم في الغرب من شركات صناعية أو زراعية أو نحو ذلك كانت في سابقها بيوت تجارية للأفراد كشركة فورد للسيارات مثلا. وعليه فإنني أتوجه إلى رائدنا وقائدنا المفدى ومليكنا خادم الحرمين الشريفين بأن يأمر بالمسارعة في إنقاذ هذه البيوت من آفة تمزقها وتسلط من لا علم له بالتجارة في الاستيلاء عليها والتصرف فيها بما يقضي عليها فضلا عما يتبع ذلك في خصومات ورثتها فالبدار البدار يا أبا متعب فأمر بيوتنا التجارية في خطر جسيم من تمزقها والقضاء على رسالتها في الحفاظ على اقتصادنا والله المستعان. 1 : عدد التعليقات