الملك في تركيا ،، اسطنبول .. العاصمة الاقتصادية لتركيا وبوابتها على أوروبا

Abstract

ماذا عن إسطنبول التي وصلها الملك عبد الله أمس، هي أكبر مدن تركيا. كانت في السابق تعرف تحت اسم القسطنطينية عاصمة للإمبراطورية البيزنطية. غُيّر اسمها بعد الفتح الإسلامي لها لإسطنبول وجُعلت عاصمة للخلافة الإسلامية العثمانية. تقع إسطنبول على مضيق البوسفور. هي إحدى المدن الضخمة القلائل في العالم التي تقع على قارتين أوروبا وآسيا. حسب إحصائية عام 2006 كان مجموع سكان المقيمين في إسطنبول عشرة ملايين ومع الضواحي المتلاصقة بها تصبح أكثر من 12 مليون نسمة وهذا ما يجعلها أضخم المدن الأوروبية. اليوم تشكل إسطنبول والمناطق المحيطة بها عصب الحياة الاقتصادية التركية وبوابة أوروبا على الشرق. التاريخ في الأصل تم إنشاؤها من قبل المستعمرين اليونانيين وسميت (بيزنطيوم). بعد تحالفها ضد الإمبراطور سيبتيموس تمت محاصرة المدينة وتدميرها بشكل كبير عام 196م. ولكن سرعان ما تمت إعادة بناء المدينة واستعادت حيويتها السابقة. موقعها الجغرافي الاستراتيجي لطالما جذب قسطنطين الكبير وفي عام 324 بعد الميلاد قام بإعادة تسميتها إلى روما الجديدة وذلك بعد حلم نبوي (بالنسبة له) دعاه إلى تعريف موقع المدينة وجعلها العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية عام 324 بعد الميلاد وأعاد تسميتها إلى روما الجديدة (نوفا روم) ولكن هذا الاسم فشل في الحصول على الشعبية وسرعان ما أصبحت المدينة تسمى مدينة قسطنطين Constantinople أو بالعربية (القسطنطينية). بسقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية أصبحت القسطنطينية (إسطنبول) قلب وعاصمة ما سمي تاريخيا بالإمبراطورية البيزنطية وشيدت فيها أكبر الكنائس في العالم آنذاك كاتدرائية آيا صوفيا Hagia Sophia. إن موقعها الاستراتيجي كنقطة عبور بين قارتين جعلها تلعب دورا مهما في العديد من المجالات السياسية والثقافية والتجارية بين آسيا وأوروبا وشمال إفريقيا، خاصة بين المتوسط والبحر الأسود. ولطالما بقيت المركز الرئيسي للإمبراطورية الأرثوذوكسية البيزنطية وأكبر مدينة أوروبية حتى تم الاستيلاء عليها من خلال الحملة الصليبية الرابعة 1204 ولكنها فشلت في الإبقاء تحت قبضتها فأعاد احتلالها مايكل الثامن بقوات نيكايين في 1261م. حاصر المسلمون العثمانيون مدينة القسطنطينية نحو سبعة أسابيع في نيسان (أبريل) 1453 بقيادة السلطان الشاب محمد الثاني ذو الـ 21 ربيعا، الذي عرف لاحقا تحت اسم محمد الفاتح، إلى أن تمكنوا من فتحها....