أطال الله عمرك

Abstract

مسيره حافله بالانجازات، وخطوات ثابته، خطي فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود -حفظه الله- بكل ثقه وعزيمه في سبيل تطوير ورفع اسم المملكة العربية السعوديه عاليًا، اتّباعًا لنهج من سبقوه في وسط كل هذه الظروف السياسيه والاقتصاديه السائده في العالم. وهذه هي السنه الثامنه علي التوالي لحكم هذا القائد العظيم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولا يسعني القول الاّ ان تاريخ البيعه لا تُحسب بالزمن، ولكن تُحسب بالانجازات الرائعه في شتّي الميادين؛ علي الصعيدين الداخلي والخارجي، وكانها انجازات خمسين عامًا، وليست ثمانيه اعوام فقط. فقد شهدت المملكه العربيه السعوديه علي الصعيد الداخلي انجازات هائله في كافه القطاعات الاقتصاديه والتعليميه، والصحيه والاجتماعيه، والنقل والمواصلات، والصناعه والكهرباء، والمياه والزراعه، اضافهً الي التصدّي للارهاب، وتوسعه للحرمين الشريفين. ففي كل قطاع من هذه القطاعات اضاف الملك الصالح بصمه لا تُنسي، ففي القطاع الاقتصادي نري انشاء العديد من المدن الاقتصاديه، وفي قطاع التعليم نري زياده في عدد الجامعات والمعاهد في جميع انحاء المملكه، بالاضافه الي ارتفاع اعداد المبتعثين للخارج، وفي القطاع الصحي زياده في عدد المستشفيات، والكثير.. الكثير ممّا لا يسعني ذكره. كما تمكَّن -حفظه الله- بحنكته ومهارته في القياده من تعزيز دور المملكه في الشان الاقليمي والعالمي سياسيًّا واقتصاديًّا وتجاريًّا، واصبح للمملكه وجود اعمق في المحافل الدوليه، وفي صناعه القرار العالمي، وشكَّلت عنصرًا قويًّا للصوت العربي والاسلامي في دوائر الحوار العالمي علي اختلاف منظماته، وهذه المناسبه يسعد بها كل مواطن لما شاهدناه جميعًا من انجازات وتطورات هائله وجباره في كل المجالات، في فتره قصيره نسبيًّا، ممّا يعجزني عن ذكر كل هذه الانجازات، ولكني اخص بالذكر المجال التعليمي، وبالذات التعليم الجامعي لانه يُعدُّ من الاساسيات المُؤثِّره في المسيره التنمويه لاي بلد، حيث ان وزارة التعليم العالي والجامعات تقوم بتنفيذ سياسه الدوله في تطوير التعليم الجامعي من منطلق التوجيهات الساميه التي تهدف الي الرقي بمستوي التعليم الجامعي كمًّا ونوعًا، وبما يتلاءم مع المستجدات المحليه والعالميه، ونري ان هذه السياسه الحكيمه بدات بتنفيذ الخطط بشكل ملموس. ونحن ندرك الكلمات والنصائح التي يُوجّهها خادم الحرمين الشريفين لجميع المواطنين، والتي تدل علي الحب العميق بين القائد والشعب، فهذه الكلمات تجمع القائد بشعبه بصدق، فخادم الحرمين الشريفين وضع المواطن في اولويات اهتماماته، فتخرج كلماته من القلب الي القلب، فكان الحافز خطوه جباره لهذا الوطن، وياتي مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء مبادره شامله، وكذلك استراتيجيه السكن حتي ينعم المواطن بالسكن الملائم، وما المشروعات التي تُنفَّذ علي ارض الواقع الاّ خير دليل ليبقي هذا الوطن في عز وسؤدد. وفي هذا العهد الزاهر، تعددت انجازات الشؤون الصحيه في الحرس الوطني، التي تسعي دائمًا لتذليل كل المعوّقات التي تقف في طريق التقدُّم في جميع المجالات، وكانت الخدمات الصحيه ضمن الاهتمامات التي شملت كل القطاعات تحت قيادتكم يا خادم الحرمين؛ من واقع المهام الرئيسه للحرس الوطني؛ المتمثله في المهمه العسكريه والمهمه الحضاريه، وتلك المتعلقه بحياه المواطنين، من منشات خدميه وصحيه واجتماعيه، وقد شملت افتتاح العديد من المشروعات الصحيه بالشؤون الصحيه للحرس الوطني، هذه المنظومه التي لا تالو جهدًا لمواكبه مستجدات العصر والتقدم التقني والطبي الحديث، الذي تظهر بوادره بصوره متسارعه يومًا بعد يوم، حرصًا منها لاعلاء السمعه الطيبه لهذه الصروح العملاقه، وخير دليل رعايه صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدوله عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، لافتتاح جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، وتجسّدت علي ارض الواقع كمشروع تعليمي ضمن المنظومه الصحيه، لتستمر مسيره التنميه للمشروعات التي تُنفَّذ حاليًّا، والتي ستكون صروحًا طبيه متقدمه.