رؤية ملك .. إنها حقائق ماثلة !!

Abstract

بعيدا عن أي مبالغة وفي منأى عن أي غلو في القول .. وبلغة الحقائق فقط أتحدث هنا عن الملك عبد الله بن عبد العزيز .. لا أريد أن أتحدث عن زيادة الرواتب ومخصصات الضمان الاجتماعي أو سلم رواتب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات أو الكادر الصحي الجديد .. أو الحوار الوطني أو حوار الأديان والثقافات العالمي وأثره الإيجابي على المملكة .. لن أتحدث عن تعيين أول امرأه بمرتبة وزير .. وأخرى مديرة لجامعة .. لن أتحدث عن جسر الجمرات العملاق وتوسعة المسعى وتوسعة ساحة الحرم وأخيرا مشروع توسعة المسجد النبوي أو عن مشروع القطارات العظيم أو مدينة الملك عبد الله الرياضية العملاقة .. ولن أتحدث عن المدن الاقتصادية أو عن انخفاض الدين العام من 660 مليارا إلى 200 مليار ريال خلال أربع سنوات .. وارتفعت الاحتياطات المالية من 300 إلى 1700 مليار ريال .. أو عن رفع رأسمال بنك التسليف وصندوق التنمية العقاري أو عن خفض سعر البنزين لن أتحدث عن النظام القضائي الجديد. أريد أن أتحدث فقط عما تحقق على أرض الواقع الفعلي في ما يخص بناء الإنسان السعودي .. «ثروة الأمة الحقيقية» .. من خلال التعليم .. الركيزة الأساسية لكل تطور والمحور الرئيسي لكل بناء .. إن التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين يعيش طفرة حقيقية .. فلقد كان عدد الجامعات حين تولى الملك عبد الله الحكم (8) جامعات فقط .. وفي خلال أربع سنوات ارتفع عدد الجامعات السعودية ليبلغ (21) جامعة. أما جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية .. فهي الحلم الجميل .. وهي المستقبل في أبهى حلله .. هي الصورة الذهنية للمملكة في العالم.. هي الفكر العالي .. والرؤية العالمية .. إنها مركز علمي يضاهي المراكز العلمية العالمية المتطورة ويضعنا في مصاف العالمية علميا .. هي مركز إشعاع يمتد بضوئه ليس على المملكة .. إنما على العالم أجمع حاملا راية المملكة. إنها ـ باختصار ـ حضور سعودي فاعل في المشهد العلمي العالمي .. وحقيقة فلقد جسد إنشاء هذه الجامعة بهذه المقومات العالمية المستوى الفكري النوعي والرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين. تبين ذلك من خلال كلمته التي قالها عقب وضع حجر الأساس: «أحمد الله أن أعاننا اليوم على تحقيق فكرة بناء هذه الجامعة حيث ستحظى المملكة وشعبها الكريم بمركز بحوث عالمي مستقل ماديا وإداريا يعتمد على أسس أكاديمية عالية ليكون قاعدة علمية ومحركا للاقتصاد الوطني في الوقت ذاته وربط كل ذلك بمجال الطاقة والاقتصاد». يحدثني بعض الأصدقاء العاملين في مشروع الجامعة عن الاهتمام الكبير الذي يبديه الملك عبد الله بمشروع الجامعة، وعن الزيارات التفقدية المتتالية (غير المعلنة) التي قام بها للمشروع .. وتأكيده للعاملين بسرعة الإنجاز .. وحثه لهم ورفعه لمعنوياتهم. ولم يقتصر منجز «بناء الإنسان» على معطيات الداخل .. بل جاء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي كمبادرة رائدة وسباقة .. حيث بلغ عدد المبتعثين من خلال هذا البرنامج (50) ألف طالب وطالبة ابتعثوا إلى جامعات مرموقة في دول العالم المتقدم. هذا إلى جانب برنامج المنح في الجامعات والكليات الأهلية داخل المملكة. وشهد هذا العهد الزاهر إعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية في البرنامج الموازي وزيادة مكافآت المبتعثين ورفع استحقاق أطفال المبتعثين من طفلين إلى أربعة .. وتطبيق برنامج تأمين طبي لهم. ولايمكن أن ننسى مشروع تطوير التعليم بتكلفة وقدرها 11 مليار ريال .. الذي نتطلع إلى رؤية بعض نتائجه قريبا بإذن الله. وأخيرا .. أقول إنها حقائق واقعية مشاهدة وملموسة تظهر منجزات حضارية كبرى تحققت في زمن قياسي .. ذلك أن أربع سنوات .. لا يعتد بها في مقاييس زمن الأمم. ولا نملك إلا أن نحمد الله سبحانه وتعالى أولا و أخيرا على كريم نعمائه .. وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين جزاء ما قدم لأمته