تاريخة بكل المقاييس والمعاني

Abstract

بسعادة غامرة وبسرور بالغ استقبلت نبأ زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمنطقة الجوف وفي الحقيقة فإن هذه الزيارة تعتبر تاريخية بكل المقاييس والمعاني فهي تتسم بطابع خاص يميزها ويكسبها أهمية كبرى كونها تأتي كثاني زيارة يقوم بها عاهل سعود لمنطقة الجوف بعد تلك الزيارة التي قام بها المغفور له بإذن الله تعالى الملك سعود طيب الله ثراه قبل عدة عقود من الزمن. ولا شك فإن هذه الزيارة لها مدلولاتها الكبيرة وهي إن دلت على شيء فإنها تدل على حرص قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين عن قرب في هذه المنطقة العزيزة على أهلها وعلى حكومتها والاطلاع على كثب على واقعهم المعاش وتفقد أحوالهم. ولا يساورني أدنى شك بل إنني أجزم قاطعا بأن هذه الزيارة تكتسب أهمية قصوى وتحظى باهتمام بالغ من قبل أبناء هذه المنطقة مسؤولين كانوا أم مواطنين حيث إنهم ينتظرونها بشوق كبير لا يدانيه شوق ويولونها كل رعاية واهتمام وهي حديث مجالسهم ولا ريب في ذلك فهذا الحدث الكبير يجسد معاني عظيمة تتمثل فيها الوحدة بأبلغ صورها عندما يتم لقاء القائد بشعبه في هذه المنطقة الغالية. إن لدى اعتقاداً راسخاً بأن هذه الزيارة جاءت في وقتها المناسب وفي أوانها إذ إن المنطقة وأهلها يتطلعون إلى نتائج طيبة تسفر عنها هذه الزيارة وأن ينجم عنها خير كبير ينعم به أبناء هذه المنطقة فهي بأمس الحاجة ليد حانية وبلسم شافي ينتشلها من واقعها الحالي إلى واقع تنموي يلبي طموحات قيادتنا العليا وأبناء هذه المنطقة شيبا وشبابا ونساء وأطفالا تواكب حركة التنمية التي تشهدها سائر مناطق المملكة وإنني على يقين بأن مقدم سيدي خادم الحرمين الشريفين لهذه المنطقة هو مقدم ميمون ويحمل كل الخير لهذه المنطقة وأهلها حيث عهدناه أباً حانياً على شعبه وقائداً حكيماً يستشعر عظم المسؤولية والأمانة الملقاة عليه وأنا على يقين بأن منطقة الجوف تحظى بعناية واهتمام سيدي كيف لا وهو الذي سبق وأن صرح عبر وسائل الإعلام وفي مناسبات عدة بأن الدولة حريصة كل الحرص على إيلاء المناطق التي لم تحظ بنصيب وافر من التنمية باهتمام بالغ وبأن العمل جار لأن تلحق بركب المناطق الأكثر تنمية وتطوراً. إن حديث المشاعر بهذه المناسبة حديث ذو شجون وإن اليراع ليسطر بمداد من نور تفاصيل هذه الزيارة التاريخية وإن للقائك يا أبا متعب لمشتاقون ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكريمة والمتمثلة بتفضله بزيارة أهله وأبنائه في منطقة الجوف داعيا المولى جلت قدرته أن يحفظه من كل مكروه وأن يكلأه بعنايته ورعايته وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة وعاش أبو متعب عزيزاً وذخراً لهذه البلاد وأهلها. (*) مراسل جريدة الشرق الأوسط بالجوف