تكريم الخنيزي

Abstract

قبل أسبوعين هاتفني الأستاذ فؤاد نصر الله، وهو أديب وصحفي نشط كثير المشاركة والتأسيس للمبادرات الثقافية في القطيف وعموم المنطقة الشرقية وأخبرني بأنه يعد العدة لاستضافة الأديب الشاعر الأستاذ محمد سعيد بن الشيخ علي الخنيزي، وتكريمه ويطلب مني المشاركة في هذا الاحتفاء بأديب هو أحد الأعلام البارزين في المنطقة الشرقية بل في المملكة العربية السعودية وهو واحد من تلك الدوحة الوارفة الظلال علماً وأدباً وحراكاً ثقافياً، فهو ابن الشيخ العلامة علي بن حسين الخنيزي وأخو الشيخ الأديب عبدالحميد الخطي والشيخ عبدالله بن علي الخنيزي.. ومعروف أن هذه الأسرة الكريمة أنجبت العديد من أفذاذ الرجال الذين كانت لهم مشاركات في السياسة والقيادة والرئاسة كجزء من لحمة هذا الوطن حيث كانت القطيف موئلاً لعدد لا يستهان به من الأسر التي توارثت الزعامة كأسرة آل نصر الله وآل الخنيزي وآل أبي السعود وآل الجشي وآل السنبل وغيرها من الأسر الكريمة ممن أسهمت في تأسيس وبناء قواعد المجتمع المدني قولاً وعملاً وقد اعتذرت للأستاذ فؤاد عن المشاركة في هذا المنتدى الذي أقامه بمنزله يوم الخميس 21 شوال 1431هـ الموافق 30 سبتمبر 2010م لظرف صحي قاهر لا أستطيع معه بذل أي مجهود مع رغبتي الصادقة في المشاركة في تكريم هذا الأديب النابه علماً بأن تكريمه على مستوى القطيف وعلى مستوى المنطقة الشرقية لا يكفي فهو أحد الإعلام البارزين في المنطقة الشرقية الذين يجب أن يحظوا بالتكريم والتقدير على مستوى المملكة وهم جديرون بذلك، بل هو حق لهم. وكم كانت تلك اليد الحانية من خادم الحرمين الشريفين لتكريم اثنين من رجالات المنطقة الشرقية الذين عملوا وبذلوا جهوداً مضنية لإحياء الحراك الثقافي أولهما الشيخ أحمد بن علي آل الشيخ مبارك يرحمه الله الأديب الذي جمع أدباء الأحساء والمنطقة الشرقية والوافدين إليها في تلك الأحدية التي التقى في رحابها على مدى عقدين من الرمان زمر من رموز الأدب والثقافة والتربية والمتخصصين في شتى العلوم الدينية والدنيوية مما ينفع به الله والناس والأرض ومن عليها من جميع البلاد العربية. وثانيهما الأديب الشاعر عبدالله بن علي الجشي الذي قضى جل عمره في خدمة الكلمة الطيبة شعراً ونثراً ومشاركة وصدر له العديد من الدواوين التي لا تزال شواهد على فضله وتميزه ولذلك فالأمل أن تمتد تلك اليد الحانية من القيادة الرشيدة لتشمل العديد من الرجالات المبرزين في هذه المنطقة بجناحيها الأحساء في الجنوب والقطيف في الشمال وحاضرة الدمام وما تزخر به من وعي وتأسيس لثقافات مستقبلية ينظر من خلالها إلى الأمام هذا الأمل والرجاء مع الدعاء بطول العمر لخادم الحرمين الشريفين وأن يمتع الله ضيفنا الأستاذ محمد سعيد الخنيزي بدوام الصحة وأن يزيده نشاطاً وهمة وإنتاجاً وأن يعفيني الأستاذ فؤاد وغيره من الإخوان من المشاركة لأن وتر الصحة أصبح مشدوداً لا يتحمل الضغط أكثر مما هو الآن. Abdulla-alshubat@hotmail.com