سفر يطالب الدول الاسلامية باخذ مبادرة مماثلة لـ قطع دابر الوضي مختصون : الأمر الملكي انتصار للاعتدال واقفال لباب الفتوي بوجه الدخلاء
التاريخ
2010-08-13التاريخ الهجرى
14310903المؤلف
الخلاصة
بعد أن أُثخِنت الساحةُ الشرعية بجراحٍ وإصابات بالغة نتيجة فوضى الفُتيا، أتى القرار السياسي ليضع حداً للانتهاكات التي لحقت بهذه الساحة من جرْأة على الإفتاء وتصدر لمقام المفتي، وهو ما أدى إلى مزيد من الاختلاف والاستقطاب بين شيخٍ متشدد وآخر مفرّط. ما تواترت به مسامع الناس من فتاوى شاذة كانت آراء فقهية خاصة بصاحبها وتحولت إلى فتاوى ملء السمع والبصر وحديث الناس في أعمالهم ومنتدياتهم، فأوجد ذلك حالاً من الاستسهال للخوض في مسائل الدين، وأصبح لكل مفتٍ عصبةٌ تناصر أو تناوئ، حتى وإن كان زادُهم من العلم الشرعي كزاد المسافر. وبالطبع أحدثت هذه الحال نوعاً من الجرأة على حشد الأدلة والنصوص صحيحة كانت أو ضعيفة، راجحة أو مرجوحة، وبات الأمر لا يخلو من حظوظ النفس ورغباتها، والأسوأ من ذلك هو تعرض صورة علماء الدين والأئمة إلى شرخ كبير وبات كل صاحب رأي شاذ محلّ تندِّر وسخرية من العامة. من هنا يقول أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة لدى جامعة الملك عبدالعزيز ومجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور حسن سفر، إن قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن الفتوى نابع من مستجدات الساحة الشرعية أخيراً وما حصل من أخذ ورد وتنازع واختلاف بين أناس ليسوا أهلاً للفتوى. ويضيف:كان قراراً متوقعاً بعد أن انتشرت ظاهرة التطاول على مائدة الإفتاء ما يحدث إرباكاً في الساحة الإسلامية لتضارب الفتوى وسبب ذلك عدم انطباق شروط الإفتاء عليهم، ومثال ذلك التضارب في إباحة الغناء، فتارة يحرم الغناء، وتارة يباح، وتارة يتراجع المفتي عن فتواه، ليكون سبباً في تشتيت الناس وإحداث اللبس لديهم. ويرى سفر أن المسائل التي تطرق لها هؤلاء هي آراء واجتهادات خاصة بهم لكن الناس تتلقفها منهم ظناً بأنها فتوى شرعية، خصوصاً أن بعضهم يكون صاحب شهرة وقدر ومكانة في المجتمع، لكنهم ليسوا بالضرورة مستوفي شروط الإفتاء ولم يصوا إلى درجة الاجتهاد، فابن حمدان - رحمه الله - في كتابه شروط المفتي والمستفتي، ذكر أن الأهلية ضرورية للمفتي. ويرى البروفيسور حسن سفر أن قرار الملك عبدالله جاء امتداداً لقرار ملكي صدر من الملك فيصل - رحمه الله - بتخصيص عدد من المفتين بأسمائهم ليكونوا مختصين بإفتاء الناس دون غيرهم، وذلك ما يعطي أهمية للقرار السياسي حينما يكون هو الفصل والحل الأمثل لمثل هذه القضايا. غير أن البروفيسور حسن سفر - وهو عضو....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
624127النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17297الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالفتاوى الشرعية
الهيئات
جمعية علماء المسلمين - السعوديةالمؤلف
عبدالله الزبيديتاريخ النشر
20100813الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية